احتضن أزهر البقاع في مجدل عنجر في البقاع الأوسط مؤتمراً علمياً على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء تحت عنوان "سماحة المفتي الشيخ خليل الميس وأثره الفقهي والتربوي والاجتماعي" وذلك برعاية وحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ممثلاً بالنائب بلال حشيمي، وطيف واسع من العلماء والمفكرين والناشطين الاجتماعيين والمهتمين ومن طلاب الدراسات الإسلامية.

وقد افتتح المفتي دريان المؤتمر مثنياً على دور المؤسسات التي أرساها المفتي الميس في البقاع، وأشار إلى أنّ أهم ما في المفتي الميس هو التكامل في شخصيته بين العلم والعمل، وهذا مثال نادر.... وهكذا فإن الشيخ الميس، كان مثالا للعامل بعلمه. وعلم الشيخ خليل علمان : علم التخصص في الفقه وأصوله، والعلم الآخر هو فقه الرسالة التي حملها على عاتقه”. كما أشار المفتي دريان إلى العمل الخيري العام في فكر المفتي الميس، فأشار إلى النهضة التي أحدثها المفتي الميس في هذا المضمار وأكّد على أنّها نهضة ذات أربعة أركان : العلم الديني ، وأخلاق القيم، وعمل الخير العام ، والوطنية الرحبة التي تسع كل الناس”. وختم المفتي دريان كلمته بالقول : "ميراث كبير ذلك الذي تركه الشيخ خليل في سيرته وأخلاقه، وفي أعماله المؤسساتية والخيرية . ونحن مؤتمنون على متابعة النهضة التي بدأها ، مهما كلف الأمر .

كما كانت كلمة المؤسسات القاها مديرها الدكتور علي الغزاوي، و كلمة العائلة ألقتها ابنة المفتي الميس مريم الميس. ثم بعد ذلك انطلقت الجلسات العلمية التي تناول كلّ منها جانباً من شخصية الشيخ خليل الميس بالدراسة والتحليل والتوصيات.