قد تكون الإطالة في السهر
لمشاهدة مسلسلك المفضّل أو لقراءة كتاب أو للدراسة حلّ للتعويض عما لم تستطع فعله
في النهار، ولكن يجب توخّي الحذر! فتبعاً للأبحاث، للسهر أضرار كثيرة على الصعيد
الصحي والنفسي.
يرتبط النوم ليلاً بإفراز
هرمون الميلاتونين (Melatonin)، الذي يزيد إفرازه في الظلام ويقل في وجود
ضوء النهار.
وعندما تطيل السهر وتقلّل من
عدد ساعات نومك ليلاً، فإنك تحرم جسمك من إفراز القدر الكافي منه، فتختل مستويات
هذا الهرمون في جسمك، ما يؤثر سلباً على انتظام معدلات وأوقات النوم والاستيقاظ ، حرارة
الجسم، توازن السوائل داخل الجسم .
وفقاً للأكاديمية الأمريكية
لطب النوم، يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستاتا لدى الأشخاص
الذين ينامون أقل من 7 ساعات ليلاً.
وتشير الأبحاث إلى أن الذين
ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 30% مقارنة
بغيرهم.
والسبب في ذلك يعود لأن السهر
وقلة النوم يحفزان إفراز الجريلين (Ghrelin) المسؤول عن الشعور بالجوع ويقللان من إفراز اللبتين (Leptin) المسؤول عن الشعور بالشبع.
و أيضاً، إن السهر لساعات
متأخرة من الليل يؤثر على اليقظة والانتباه والقدرة على حفظ المعلومات وفهمها،
وكذلك القدرة على الحكم بدقة على الأمور نتيجة قلة التركيز.