وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في أول
زيارة له منذ 11 عاماً، ورافقه في الزيارة وزراء: الخارجية، الدفاع، المالية،
الصحة، والتكنولوجيا.
وجاءت زيارة أردوغان إلى مصر بعد قطيعة بين تركيا ومصر
استمرت 11 عاماً حيث ندّدت مصر في العام 2013 بما اعتبرته انقلاباً عسكرياً على
أول رئيس مدني منتخب من الشعب في إشارة إلى الرئيس المصري السابق، محمد مرسي.
وقد توتّرت العلاقة بين الجانبين طيلة تلك الفترة حيث
اتهمت مصر تركيا بإيواء مطلوبين من جماعة الإخوان المسلمين. بينما شنّت وسائل
الإعلام التركية حملة واسعة وكبيرة ضد مصر مندّدة بالإجراءات التي اتخذتها القاهرة
لقمع الإسلاميين، وبلغت الحملة اشتراك الرئيس أردوغان فيها أكثر من مرة.
وتهدف زيارة أردوغان إلى مصر إلى تفعيل التعاون
الاقتصادي وتنسيق المواقف لا سيما فيما يتعلّق بموضوع الغاز في شرق المتوسط
والتحدّيات التي تستهدف الدولتين، كما تتناول الزيارة الحرب الإسرائيلية على غزة
حيث يبحث الرئيسان سبل وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
هذا وقد شنّ ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي هجوماً
لاذعاً على الرئيس التركي الذي تراجع عن كثير من انتقاداته للرئيس المصري
وسياساته، بينما قال باحثون وناشطون آخرون إنّ الظروف في المنطقة والظروف الدولية
تغيّرت بشكل كامل خلال عقد من الزمن وبالتالي فإنّ هذا الأمر حتّم على الطرفين
إعادة النظر بسياستهما ومواقفما والتقارب لمواجهة التحدّيات المستجدة وإلاّ
فإنّهما يدفعان الثمن معاً.