انقلب حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي على اتفاقات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وغدرت بالشعب الفلسطيني من خلال شنّ عدوان جديد على قطاع غزة وهذه المرّة في الظلام الحالك حيث أغارت أكثر من مئة طائرة إسرائيلية على القطاع خلال الليل مستهدفة مساكن وخيم النازحين الفلسطينيين في محتلف مناطق القطاع، ما أدّى إلى سقوط أكثر من مئتي شهيد وشهيدة بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الذي أشار أيضاً إلى أنّ الأوضاع الإنسانية في القطاع سيئة جدا والعدوان المتجدد يفاقم المعاناة.

من جهته قال القيادي في حماس سامي أبو زهري للتلفزيون العربي: ما فشل الاحتلال بتحقيقه في التفاوض لن ينجح بفرضه من خلال هذا العدوان: قيادة الحركة تتحرك لوضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري من عدوان على غزة.

بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي: ما عجز نتنياهو وجيشه عن تحقيقه طيلة 15 شهرا من الجرائم سيعجز مجددا عن تحقيقه العدوان الجديد لن يمنح العدو يدا عليا على المقاومة لا في الميدان ولا في المفاوضات.

في المقابل قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: عدنا إلى القتال في قطاع غزة بسبب رفض حماس إطلاق سراح من سمّاهم المحتجزين في إشارة إلى الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، ولن نوقف القتال حتى عودة جميع المحتجزين وتحقيق جميع أهداف الحرب.

هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر عسكرية أنّ الهجوم الجوي على قطاع غزة يستهدف قيادات عسكرية متوسطة وقيادات سياسية.

على الصعيد الدولية أعلنت الإدارة الأمريكية في واشنطن أنها كانت على علم مسبق بالغارات الإسرائيلية على غزة في إقرار ضمني بالموافقة على هذه الغارات والعدوان الجديد.