تصاعدت وتيرة التهديدات وحتى
المواجهات خلال الأيام الأخيرة على جبهة جنوب لبنان مع شمال فلسطين المحتلة، وأبدى
العديد من قادة قوات الاحتلال استعدادهم لفتح وتوسيع الجبهة مع حزب الله في لبنان،
في وقت حصلت عملية ضربة موقع مصياف في وسط سوريا حيث كشفت تقارير غربية عن ضربة
اسرائيلية استهدفت منشآت صناعية حربية في الموقع تديرها القوات الإيرانية لصالح
حزب الله.
وفي موازاة هذه التحركات
والتهديدات أعلن جيش الاحتلال عن إنشاء قيادة المنطقة
الشمالية وحدة جديدة في هضبة الجولان (السورية المحتلة) والتي "تتخصص بشكل
خاص في القتال وسط هذه التضاريس، وفي توفير الاستجابة الفورية للتهديدات"،
وفق بيان لجيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنها "سرية دوريات مكوّنة من مقاتلين ذوي
مهارات عالية وتخصص في تضاريس المنطقة التي يعملون فيها، وهي تتبع للواء الجولان
474"، حيث بدأ المقاتلون تدريباتهم بدورة تمهيدية استغرقت ثمانية أشهر،
"أعقبها تدريب متقدّم، وأربعة أشهر من التأهيل الفريد في الوحدة، شمل التعمق
المهني في مجالات العمل الميداني والتمويه وتقص الأثر. السرية مصممة لتوفير
استجابة فورية لمختلف التهديدات في المنطقة، وذلك بجمع المعلومات الاستخبارية
وإحباط عمليات العدو".
وتجدر الإشارة إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عاد في
منتصف شهر آب الماضي إلى مواقع عسكرية متروكة في هضبة الجولان السورية المحتلة،
كما عمل على تعزيز قواته وقدراته في المنطقة، كما أشارت معلومات غربية إلى أنّ جيش
الاحتلال نشر في هضبة الجولان السورية المحتلة وبالقرب منها في الجليل حوالي ثلاثة
آلاف دبابة من أنواع مختلفة في خطوة تشير إلى نيّة مبيّتة لعملية بريّة ما قد يقدم
عليها جيش الاحتلال.
من جهتها أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن
"المجلس الوزاري يصدق غداً الأحد على اعتبار إعادة سكان الشمال (المستوطنين)
أحد أهداف الحرب الحالية".
ورأى بعض المحلّلين العسكريين الإسرائيليين أنّ تنفيذ
ضربة مصياف في سوريا يعني نقل مركز الحرب والعمليات العسكرية من جنوب فلسطين إلى
شماله وهو ما تحدث عنه قبل أيام وزير الحرب الإسرئيلي يوآف غالانت ما يعني أنّ
إسرائيل تخفي نوايا سيئة تجاه لبنان وسوريا.
وتجري هذه التطورات وسط حديث عن وصول مبعوث الرئيس
الأمريكي الخاص آموس هوكشاين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقاء قادة
إسرائيليين من بينهم نتنياهو بهدف لجم أيّة اندفاعة إسرائيلية نحو توسيع الحرب على
لبنان.