حث وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على ما سمّاه اتخاذ قرارات تتيح إيجاد بدائل سلطوية لحركة حماس في قطاع غزة، محذرا من أن الامتناع عن ذلك سيعني استمرار سيطرة الحركة على قطاع غزة أو قد تدفع إسرائيل إلى فرض حكم عسكري في القطاع وهذا خيار سيء ويشكل خطرا على إسرائيل.

في المقابل وجّه نتانياهو انتقادا غير مباشر للجيش الإسرائيلي، وقال إنه من غير الممكن وضع أو تنفيذ مخططات سياسية وترتيبات لما يوصف إسرائيليا بـ"اليوم التالي" للحرب التي يشنها على قطاع غزة، طالما أن حركة حماس تسيطر عسكريا على القطاع المحاصر والذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

ولفت نتانياهو في بيان إلى أن "القضاء على حماس هو خطوة ضرورية لضمان أنه ‘في اليوم التالي‘ لن يكون هناك أي جهة تهددنا في غزة". وشدد على أنه "إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكريًا، لن يكون أي طرف على استعداد لتولي الإدارة المدنية في القطاع خوفًا على سلامته".

من جهته عبّر عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس عن دعمه للمعارضة العلنية التي أبداها وزير الجيش يوآف غالانت بشأن نهج رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المتعلق بالتخطيط لقطاع غزة بعد الحرب. واكد غانتس في بيان مصور إن وزير الجيش يوآف غالانت "قال الحقيقة". وأضاف "مسؤولية القيادة هي فعل الصواب للبلاد، بأي ثمن".

بدوره طالب وزير المالية سموتيرتش نتانياهو أن يخير غالانت بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الاستقالة، كما طالب نتنياهو أن يصدر على الفور قرارا يمنع أي دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة. ولفت سموتيرتش الى ان غالانت أعلن فعليا دعمه لإقامة دولة فلسطينية كمكافأة لما سمّاه الإرهاب وحماس.