عرض التلفزيون الإيراني يوم أمس مدينة صاروخية تحت الأرض في مكان ما من إيران، وقال تقرير للتلفزيون الإيراني إنّ المدينة الصاروخية تضم صواريخ من طراز "خيبر شكن" و"قدر" و"سجيل" و"عماد" و"حاج قاسم".

ونقل التلفزيون عن الحرس الثوري الإيراني أنّ المدينة الصاروخية تضمّ صواريخ متطورة وتقع في أعماق الأرض، تضم آلاف الصواريخ الدقيقة التي تعمل بالوقود الصلب والسائل.

وتضمّن التقارير مشاهد لتلك الصواريخ الكبيرة وضباط في الحرس الثوري الإيراني يجولون على متن جيب عسكري داخل هذه المدينة، كما تضمّن التقرير مشاهد لإطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة ما أعاد التذكير بمشهد استهداف "إسرائيل" في وقت سابق بعشرات الصواريخ الإيرانية.

ورأى بعض الخبراء أن استعراض هذه القوّة في هذا التوقيت بالذات ينطوي على رسائل مهمّة وخطيرة أراد الإيرانوين توجيهها إلى كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل"، وتنذر باقتراب مواجهة عسكرية بين الطرفين في ضوء تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب إيران إذا لم تستجب لشروطه الجديدة لاتفاق نووي جديد.

هذا التقرير الإيراني تزامن مع كشف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن اعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران، في قضية أثارت الجدل والقلق على أعلى المستويات داخل تل أبيب.

واللافت في الأمر أن "نقطة الانطلاق” لعملية التجسس كانت من داخل دولة الإمارات، بحسب البيان الرسمي الصادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك” والشرطة.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن المشتبه به كان على تواصل مع شخص ادعى أنه مواطن أذربيجاني يقيم في دبي، وأدار من هناك عملية تجسس معقدة ضد أهداف حيوية داخل إسرائيل. وتشمل المهام التي كُلّف بها تصوير مواقع حساسة مثل ميناء حيفا، مصافي النفط، وحتى مفاعل ديمونا النووي.