إيران ستعيد فتح سفارتها بدمشق بالتنسيق مع الإدارة الجديدة ومبعوث الأمم المتحدة يلتقي الشرع
كانون الأول 16, 2024

تجاوز المبعوث الأممي إلى سورية "غير بيدرسون" كل الاعتبارات التي تتعلّق بتصنيف الكيانات والشخصيات على قوائم الإرهاب الأمريكية وغيرها، والتقى في دمشق أمس قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وجرى خلال اللقاء، بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً إلى التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، ما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد، كما أكد الشرع أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين، وضرورة التركيز على وحدة أراضي سورية، وإعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أنّ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 نصّ على "اعتماد مسار صياغة دستور جديد لسورية في غضون ستة أشهر". وجدّد القرار دعم مجلس الأمن الدولي إجراء "انتخابات حرّة ونزيهة على أساس الدستور الجديد في غضون 18 شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة". وقد مرّ على صدور القرار قرابة اثني عشر عاماً.

من جهتها أعلنت قطر، إعادة فتح سفارتها في سورية يوم الثلاثاء المقبل، وتعيين خليفة عبدالله آل محمود الشريف قائما بالأعمال.

كما أعلن سفير إيران لدى سورية، حسين أكبري، أن سفارة بلاده ستستأنف نشاطها في دمشق قريباً، وأضاف أكبري أنه في الساعة الحادية عشرة ليلاً قبل فجر سقوط الأسد "أبلغت الزملاء بأنه لا فائدة من البقاء هنا"، وقد جرى إخلاء السفارة بعد ذلك "بعدما توقعنا أن أول مكان سيجري اقتحامه هو سفارتنا، وهو ما حصل، حيث هاجمها مجهولون وقنصليتنا والسفارة العراقية"، مضيفاً أنه جرى نقل الطاقم إلى بيروت.

وأكد أن هيئة تحرير الشام بعد وصولها إلى دمشق "أعلنت أنه لا مشكلة وقامت بتأمين السفارة"، مضيفاً أنها قد طمأنت إيران وأعلنت أنها "قدمت سابقاً ضمانات" بشأن سلامة السفارة والقنصلية الإيرانيتين، ومشيراً إلى أنه "لم يصب أي إيراني بأذى" خلال الحوادث الأخيرة في سورية.