نشرت ابنة الرئيس العراقي
الراحل صدام حسين، رغد على حسابها الخاص في منصة "أكس" جزءاً من مذكراته
في المعتقل لدى الأمريكيين وذلك بعد مرور نحو 18 عاما على إعدامه.
وأشارت رغد إلى أنّها لجأت
إلى هذه الطريقة لأنّ دور النشر التي تواصلت معها وصلها محاذير من هذا الأمر خاصة
وأنّها كانت تعدّ لنشر المذكرات في كتاب.
وتضمّن الجزء الأول من
المذكرات 40 صورة قالت رغد إنها تمثل "جزء بسيطا جدا” من مذكرات والدها الرئيس
الراحل في الأسر.
وبحسب هذه الصور يروي صدام
حسين في مذكراته جانبا من وضعه الصحي وقتها والأمراض التي كان يعاني منها.
وسرد الرئيس تفاصيل كثيرة عن
طريقة تعامل الجنود والضباط الأمريكيين معه في السجن، وروتينه اليومي في الطعام
والشراب والخروج لمساحة التريض.
كما حَوَتْ مذكرات صدام حسين
بحسب الصور التي نشرتها ابنته رغد أبياتاً شعرية خاصة يصف فيها الرئيس العراقي
الراحل وضعه ووضع البلاد أيام الغزو الأمريكي.
وشملت المذكرات أيضا وصف صدام
حسين لبعض معارك المقاومة ضد الغزو الأمريكي، والتي كان يسمع صوتها أثناء تواجده
بالساحة الخارجية للسجن ـ فترة المشي ـ المسموح بها.
وتحدث صدام كذلك عن عمليات
نقله من السجن لقاعة المحكمة طيلة فترة محاكمته، والتي كانت تتم عبر السيارات
وفجأة بدأ يذهب للمحكمة بالطائرة وهو ما جعله يفكر في السبب ويحلل الأمر.
واستنتج صدام أن ذلك جاء
لاحتياطات أمنية جراء اشتداد معارك المقاومة ضد الأمريكيين وخوفا من هجماتها.
كما كشف صدام حسين عن تعرضه
للفتق بسبب الاعتداء الذي وقع عليه من قبل الأمريكيين في اليوم الأول لاعتقاله.
وكتب ما نصه وفق ما ورد في
المذكرات:”عندما سألت الأطباء من أي شيء وسبب يحصل الفتق .. قال الطبيب الأمريكي
من حمل ثقل أو إمساك يستوجب الضغط لطرد العضلات.”
وتابع:”ولكنني أخمن أنه ممكن
أن يحصل من الشد على البطن، وقد تحملت بطني وبقية أنحاء جسمي شدا قويا نتيجة الضرب
الذي قام به الغزاة ضدي في اليوم الأول لاعتقالي.”