استقالة الريسوني من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. الجمعية العامة تقرّر
آب 28, 2022

تداولت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار العربية نبأ استقالة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من رئاسة الاتحاد وذلك في أعقاب أزمة نشبت على خلفية تصريح للريسوني في أحد البرامج التلفزيونية حيث كان ضيفاً واعتبر خلال الحديث معه أنّ وجود دولة موريتانيا كان خطأً، كما دعا إلى زحف 30 مليون مغربي إلى منطقة تندوف الجزائرية المتنازع عليها، وقد أثارت تلك التصريحات موجة من الاستغراب والاستنكار من عالم في هذا الموقع، ما اضطر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومقرّه الدوحة، الشيخ علي القره داغي إلى الإعلان أنّ مواقف الاتحاد الرسمية يعبّر عنها الاتحاد من خلال بياناته ولا يعبّر عنها لا الرئيس ولا الأمين العام.

هذا وقد أوردت مواقع الأخبار بياناً منسوباً إلى الريسوني يعلن فيه تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويقول فيه: "تمسكاً مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصاً على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

كما أضاف: "أنا الآن في تواصل وتشاور مع فضيلة الأمين العام لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد"، حسب رسالة الاستقالة التي نشرتها مواقع مغربية.

وشدّد الريسوني في البيان المنسوب إليه على : "تمسكا بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط”.

غير أنّ كشفاً على حسابات الريسوني في منصات التواصل الاجتماعي لم تظهر أيّ بيان بهذا السياق، بل أظهرت أنّ آخر ما نشر على حساباته كانت في وقت سابق، كما وأنّ حسابات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم تكشف عن مثل هذا البيان أيضاً، وبالتالي لم يتمّ التحقّق من قضية الاستقالة.

ولاحقا ًًغرد الأمين العام للاتحاد الشيخ علي القره داغي عبر حسابه معلناً إحالة استقالة الشيخ الريسوني على الجمعية العامة الاستثنائية للنظر فيها واتخاذ القرار المناسب.