شهدت مناطق واسعة من شرق نهر الفرات في شرق سوريا مواجهات ومعارك ضارية بين قوات سوريا الديمقراطية وبين المجلس العسكري لدير الزور سقط خلالها العديد من الضحايا بين مدنيين وعسكريين.

وقالت مصادر محلية إنّ الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة من مختلف الأعيرة والقذائف الصاروخية اندلعت على خلفية توقف قوات سوريا الديمقراطية لقائد المجلس العسكري لثوار دير الزور، وأنّها أخذت صفة الاشتباكات العشائرية بين العرب وحزب العمال الكردستاني.

كما تقول المصادر إن قوات سوريا الديمقراطية اقتحمت عدداً من القرى في دير الزور والحسكة وأدّى ذلك إلى موجهات مع المسلحين التابعين للمجلس العسكري لدير الزور.

من جهته أشار الناطق الرسمي السابق باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلّو في جلسة استماع عبر منصة تويتر إلى أنّ الاشتباكات تأتي بأوامر من شخصية غير معروفة تدير قوات سوريا الديمقراطية، وترتبط بشكل مباشر بقيادة مركزية في جبال قنديل، وكشف سلّو أنّ كل الشخصيات القيادية التي تظهر على الإعلام في قوات سوريا الديمقراطية ليست سوى أدوات تنفّذ ما تتخذه قيادة قنديل من أوامر، كما كشف سلّو أنّ قوات سوريا الديمقراطية تعقد كلّ شهر حوالي 24 ألف اجتماع في كل المناطق التي تسيطر عليها في شرق الفرات، وأنّ هذه الاجتماعات يُنظّم فيها تقارير تُرفع إلى الشخصية التي تقود القوات في سوريا، ومن خلاله إلى قيادة قنديل، ثم تأتي التعليمات والردّ على كل هذه التقارير من القيادة المركزية في قنديل، وأشار في هذا السياق إلى أنّه من غير المعقول أنّ تكون هذه القيادة التي تتولى الرد شهرياً على هذا الكمّ الهائل من التقارير قيادة عادية تدير الأمور من جبال قنديل في العراق، ملمّحاً إلى أنّها قد تكون في مكان آخر بإمرة دول تشترك في صراع المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنّه يجري الحديث كثيراً في هذه الأيام عن خطة أمريكية تقضي بالعمل من أجل إقفال الحدود بين سوريا والعراق في منطقة البوكمال، وأنّ المنطقة الحدودية تلك قد تشهد تغييرات دراماتيكية.