أشار الرئيس السوري في كلمة
ألقاها أمام مجلس الشعب إلى أنّ "مع كل يوم مضى دون تقدم كان الضرر يتراكم
ليس على الجانب السوري فحسب بل على الجانب التركي أيضًا. انطلقنا في تعاملنا مع
هذه المبادرات من مبادئنا ومصالحنا التي لا تتعارض عادة بين الدول المتجاورة في
حال كانت النوايا غير مؤذية، فالسيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الجهات
الجادة في استعادة العلاقة، ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للجانبين".
وقال الأسد: "نحن لم
نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو
المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة.. إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى
أسبابها الحقيقية، واستعادة العلاقة (مع تركيا) تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي
أدت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا"، مضيفًا "أي عملية
تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات
السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية. سوريا تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من
الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب".
وشدد على أنّ "المرحلة
التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح
لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة".