الأسد يعترف : الوضع في سوريا سيء .. ويتهم أميركا بالشراكة مع "الإرهابيين"
أيلول 30, 2023

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV) إنّ "الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار"، مبيّنًا أنّ "منطقتنا تواجه نوعين من الخطر هما خطر الليبرالية الحديثة الغربية التي نشأت في أميركا وخطر التطرف".

وذكر أنّ "جانب التنمية بالنسبة لنا في سوريا يعنينا كثيرًا، لأن سوريا الآن معرضة لحصار اقتصادي سيئ وقاسٍ وخطير من الغرب يهدف لتجويع الشعب السوري، هذا جانب مهم بالنسبة لنا، وكان أحد العناوين الواسعة التي توسعنا فيها مع المسؤولين الصينيين وفيه عدة جوانب، طبعًا الصين تقدم مساعدات إنسانية لسوريا وتلعب دوراً مهماً في تخفيف المعاناة، نحن وضعنا عناوين، عندما نعود إلى دمشق ستتم لقاءات واجتماعات من أجل وضع آليات لتحويل هذه العناوين إلى مشاريع عمل تطبيقية".

وردًا على سؤال حول انتهاء الحرب في سوريا، أشار الأسد إلى أنّ "الحرب لم تنته، ما زلنا في قلب الحرب حالياً، لكن أريد أن أقول بأن سوريا كموقع جغرافي عبر التاريخ القديم منذ كُتب التاريخ هي ممر للغزوات، وكلما كان يأتي محتل كان يدمر المدن فهذا هو تاريخ سورية ولكنها كانت دائماً يُعاد بناؤها، بكل تأكيد الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار، المشكلة هي الآثار الاجتماعية التي يمكن أن تظهر، عندما تخسرين شيئاً مادياً تعيدين بناءه ولكن عندما تخسرين شيئاً فكرياً وثقافياً يذهب ولا يعود".

وردًا على سؤال عما إذا تدخل القوى الخارحية هو العائق أمام حل القضية السورية، ذكر الأسد أنّ ذلك "عائق كبير وقلت سابقاً في عدة مرات لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات، هذا كلام صحيح".

الأسد اتهم الأمريكيين بالشراكة مع من سمّاهم الإرهابيين وقال ردّاً على سؤال حول مشكلة النقص في الطاقة الكهربائية في سوريا، وعما إذا كانت مرتبطة "مباشرة بسرقة النفط من قبل الجيش الأميركي" في سوريا، لفت إلى أنّ "المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي يحتلها الإرهابيون هي نفسها التي يشرف عليها الأميركي، فإذاً القضية ليست فقط سرقة، وإنما القضية هي شراكة مع الإرهابيين في تقاسم الأرباح، وهي مشكلة ثانية أن تكون دولة عظمى تشارك الإرهابيين، هذا هو حقيقة الواقع في سوريا، لذلك نحن نخسر في تلك المناطق النفط والقمح، نحن كنا دولة نصّدر القمح، الآن لا يوجد لدينا إلاّ القليل من القمح، لا يوجد لدينا كهرباء، كيف يمكن أن يكون هناك حياة من دون كهرباء، طبعاً لدينا أقل بكثير من الحد الأدنى للحياة ولكن هذا لا يكفي" . واعترف الأسد أنّ الوضع الحالي في سوريا "بكل تأكيد غير جيد أو سيئ، لنكن واضحين هو وضع سيئ.