صبّت قوات الاحتلال الإسرائيلي جام غضبها على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بعد فشلها في تحقيق أي إنجاز عسكري وبعد تلقيها ضربات موجعة خلال الأيام الأخيرة، ولم تكتف بقصف المدنيين بالطائرات والقنابل التي تزن أطناناً من المتفجرات، فقد لجأت قوات الاحتلال إلى اعتقال المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والرجال وجرّدتهم من ملابسهم وقامت بتصويرهم في محاولة لإذلالهم وكسر الورح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها حسابات إسرائيلية وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من المدنيين الفلسطينيين ومن بينهم أطفال جلوسا على الأرض، وقد بدوا عراة في الأجزاء العليا من أجسادهم، فيما ظهر عدد من جنود الاحتلال مدججين بالسلاح وهم يحيطون بهم.

وأظهرت لقطات نشرها المراسل العسكري للقناة 11 الإسرائيلية، قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تجريد عشرات الرجال الفلسطينيين من ملابسهم أثناء اعتقالهم شمال قطاع غزة.

هذا وأوضح ناشطون أن جيش الاحتلال اقتحم مركزًا للنازحين شمال غزة، وأمر النساء والأطفال بالانسحاب إلى مدرسة أخرى، واقتاد جميع الشباب وكبار السن عرايا وصورهم وكأنهم مقاتلين يستسلمون.

ولفتوا إلى أن الجيش الصهيوني وبعد خسائره الفادحة الأخيرة، يستقوي على المدنيين لرفع معنويات شعبه وجنوده.

من جهته قال القيادي في حماس في الخارج سامي أبو زهري: الاعتقالات في شمال القطاع هي أعمال خطف لعدد من المواطنين من مراكز الإيواء والبيوت، وتشكل محاولة صهيونية لصناعة نصر وهمي وتعويض الفشل الكبير في مواجهة أبطال المقاومة، وهذه السلوك النازي لن يفلح في كسر ارادة شعبنا.