فيما كشف الجيش الإسرائيلي
عمّا سمّاه تحذير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أربع مرات قبل معركة طوفان الأقصى
في السابع من أكتوبر، وقال الجيش إنّ "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تلقى 4
تنبيهات من الاستخبارات قبل 7 تشرين الاول". وأنه
"جاء في إحدى الوثائق على الأقل، أن إيران و"حزب الله" وحركة
"حماس"، يرصدون فرصة لعاصفة تامة - حسب تعبير المسؤولِين الاستخباراتيين
معدّي الوثيقة".
نفى نتانياهو أن يكون قد تلقى
تحذيرات من "قسم الأبحاث التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) حول هجوم
محتمل من غزة"، ووصف اعتراف الجيش بأنه "ادعاء مخالف للحقيقة"،
وقال: "الأمر لا يقتصر على أنه لا يوجد أي تحذير في أي من الوثائق حول نوايا
حماس لمهاجمة إسرائيل من غزة لكن الجيش عرض تقييمًا معاكسًا تمامًا".
ولفت نتانياهو في الرد المفصل
نسبيا الذي صدر عن مكتبه، الى أن الجيش أشار في الوثاق الأربع إلى حركة حماس في
مناسبتين، وقال إن "حماس لا تريد مهاجمة إسرائيل من غزة وتتجه نحو تسوية. جاء
في الوثيقة الأولى الصادرة في 19 آذار 2023، أن إستراتيجية حماس تتمثل في ‘ترك
قطاع غزة في الخلفية‘ وتركيز الصراع ضد إسرائيل في جبهات أخرى".
وأضاف مكتب نتانياهو أن
الإشارة الثانية لحماس كانت في وثيقة رفعها الجيش إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية في
31 أيار 2023، تضمنت توصية بـ"انضمام إسرائيل إلى ‘ركب خفض التصعيد الإقليمي‘
و‘اتخاذ خطوة إلى الأمام في التسوية في ما يتعلق بقطاع غزة وسيادة حماس".
وذكر إن "هذا التقييم الذي ورد في الوثائق بأن حماس غير معنية بالتصعيد
ومعنية بالتسوية مع إسرائيل، كان مشتركا على الدوام لدى جميع الأجهزة الأمنية،
التي ادعت كذلك أن حماس تم مرتدعة".
وأشار خبراء إلى أنّ حماس
استطاعت عن تخدع إسرائيل وأن تضلّل أجهزة الأمن الإسرائيلي عن الهدف الاستراتيجي
الذي تبّنه وانكشف في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.