تواصلت الاشتباكات التي اندلعت بين القوات المسلحة السودانية
وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وتباينت
روايات الطرفين حول الوضع الميداني ففيما قال الدعم السريع إنّه سيطر على القصر
الجمهوري ومحيط مطار الخرطوم، نفى الجيش السوداني ذلك وأكّد على سيطرته على الوضع
الميداني، وملاحقة قوات الدعم السريع التي وصفها بالمتمردين.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة مروي الواقعة على
بعد 330 كيلومتراً شمال العاصمة، وحاصرت مطارها ثم سيطرت عليه.
وتعتبر مدينة مروي في شمال الخرطوم حيوية بالنسبة لشمال
السودان بالنظر على وجود مطار دولي فيها يُعدّ بديلاً عن مطار الخرطوم، ولوجود سد
ماء يغذّي شمال السودان ومصر أيضاً.
وأمام بخصوص الخلاف بين الجيش الذي يرأسه رئيس مجلس
السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو
المعروف بـ (حميدتي) فتعود بشكل رئيسي وأساسي إلى مطلب دمج قوات الدعم السريع ضمن
وحدات الجيش وهو ما يرفضه حميدتي.
ويتلقّى البرهان دعماً من الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي فيما يتلقّى حميدتي دعماً من الإمارات العربية المتحدة، وتشير مصادر إلى
تلقّي الدعم أيضاً من "إسرائيل" التي سلّمت قوات الدعم السريع أجهزة
اتصال حديثة مكّنتها من التفوّق على قوات البرهان.
ويقدّر محللون أنّ قوات الدعم السريع يبلغ عددها نحو 100
ألف مقاتل، لها قواعد وانتشار في جميع أنحاء البلاد.