قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنّ "إسرائيل"
والسعودية حققتا مؤخرًا تقدمًا كبيرًا في المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بينهما،
وقالت إن ذلك قد يساهم أيضًا في إبرام اتفاق يشمل وقف الحرب على غزة وإطلاق سراح
الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن السعودية تخلت عن
مطلبها السابق بالاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، وبدلًا من ذلك، وافق
الطرفان على تعهد إسرائيلي "مبهم" بشأن ضمان "مسار نحو دولة
فلسطينية"، وهي صيغة سبق أن تبنتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي ترى
أن الظروف الحالية لا تسمح بإقامة دولة فلسطينية.
لكن في المقابل نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو أن "تكون إسرائيل قد التزمت بالسماح بمسار نحو دولة
فلسطينية"، واصفًا التقرير بأنه "كاذب تمامًا".
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن "رئيس
الحكومة عمل ويعمل على منع إقامة دولة فلسطينية قد تهدد أمن إسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أنّ السعودية كانت قد رهنت موقفها من
التطبيع مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وأنّ أي توضيح بخصوص الموقف الجديد المتلعق بمسار يؤدي إلى دولة فلسطينية لم يصدر بعد عن الجهات المختصة في المملكة.