الشرع يحدّد البناء والاستقرار أولوية مرحلية ويكشف أن شكل النظام سيكون متروكاً للسوريين
كانون الأول 15, 2024

أكّد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في تصريحات نقلتها قنوات تتبع الإدارة السورية الجديدة على تليغرام، على أن "الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار". ولفت إلى أن "شكل السلطة في سورية متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري هو من يقرر".

وبشأن الأوضاع الداخلية، لفت إلى أن "وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية". وأضاف: "لدينا علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية". وفي ما يخص شكل السلطة في سورية مستقبلا، قال إن ذلك "متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري هو من يقرر"، مستطرداً: "الكفاءة والقدرة هي أساس التقييم في الدولة القادمة". ولفت إلى أنه سيتم تشكيل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور.

وحول إمكانية ترشّحه لاحقاً لرئاسة الجمهورية، قال الشرع : إنه سيترشح " إذا طلب مني المواطنون أو من هم حولي ذلك".

وبخصوص التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، شدد الشرع، على أن مبررات إسرائيل بقصف 95% من المواقع السورية غير صحيحة، مضيفاً: "نسعى إلى عقد اتفاقيات دفاع مشترك وبناء علاقات استراتيجية عسكرية مع دول عدة". وأردف: "الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سورية بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة"، موضحاً أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".

ودعا الشرع المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير، مشددا على أن الحجج الإسرائيلية "باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة". وأردف: "الحلول الدبلوماسية الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة".

تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الاتصال العربية بشأن سورية التي اجتمعت في العقبة دعت إلى انتقال سلس في سوريا، ودانت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

إلى ذلك أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الحكومة المؤقتة في سوريا دعت مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.