في زيارة لافتة في مضمونها وتوقيتها قام أمير قطر تميم بن
حمد، بزيارة إلى طهران التقى خلالها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والمرشد
الأعلى علي خامنئي، واشار الشيخ تميم قبيل الزيارة إلى أنّه يزور طهران في وقت تشهد
فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها".
ولفت، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
في طهران، إلى أنّ اللقاء مع بزكشيان "تناول الظروف الصعبة في المنطقة واتفقنا
على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء"، وأشار إلى أنّ "الحوارات
والتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة وتعزز ازدهار دولها وشعوبها"، مضيفًا
"شددنا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة والاستمرار في تدفق المساعدات".
كما وكشف أمير قطر "أننا تحدثنا عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا".
من جهته أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى "أنني
ناقشت مع أمير قطر تعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح البلدين"، موضحًا أنّ
"إيران تؤمن أن دول المنطقة يمكنها أن تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة
على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل".
ولفت بزشكيان إلى أنّه تقدّم بالشكر الجزيل على "الجهود
التي بذلتها قطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، وقال: "أكدنا
خلال اللقاء مع أمير قطر على وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير".
من جهته رأى المرشد الأعلى علي خامنئي "في قطر بلداً
صديقاً وشقيقاً، رغم وجود بعض القضايا المبهمة والعالقة، مثل مسألة مستحقات إيران التي
نُقلت من كوريا الجنوبية إلى قطر".
وأضاف "نحن على دراية بأن العائق الرئيسي أمام تنفيذ
الاتفاق المتعلق بهذا الأمر هو أميركا"، متابعاً "لو كنا في موقع قطر، لما
أعرنا أيّ اهتمام لضغوط أميلاكا، ولكنا قد أعدنا المستحقات للطرف المقابل. لذا، لا
نزال نتوقع من قطر اتخاذ هذه الخطوة"، مشدداً على أنه "لا فرق بين رؤساء
أميركا".