أكّد شيخ
عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ يوسف جربوع، في لقاء خاص مع
"سكاي نيوز عربية"، على أنّ التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو تهدف إلى إظهار أبناء الطائفة الدرزية بمظهر "المطبعين مع
إسرائيل"، وأكّد الشيخ جربوع على أن هذه الاتهامات غير صحيحة وأن أبناء
الطائفة الدرزية متمسكون بهويتهم السورية.
وأضاف
الشيخ جربوع أن هناك أطرافا تحاول إضعاف الطائفة الدرزية من خلال محاولات لفصلها
عن محيطها العربي والإسلامي لأهداف سياسية، مشددا على أن هذه المحاولات لا تؤثر في
وحدة الطائفة وتمسكها بمبادئها.
وتابع
الشيخ جربوع : "نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا، ولا يوجد خطر محدق يهدد
الطائفة الدرزية يتطلب منا طلب الحماية من أي جهة".
وحول
زيارة وفد من مشايخ الدروز إلى "إسرائيل"
أشار الشيخ يوسف جربوع، إلى أنّ أطرافا في السويداء لم تكن راضية عن الزيارة،
وأنهم حذروا من استغلالها لأهداف سياسية قد تضر بمصالح الطائفة وسوريا.
وتابع:
"لقد طلبنا من الوفد الدرزي التمهل لعدم وجود علاقات مع إسرائيل".ولكن في النهاية كانت "زيارة دينية" بحتة.
إلى ذلك أعرب أهالي وعائلات قرية حضر في ريف القنيطرة،
عن استنكارهم الشديد للزيارة التي يجريها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبية
لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني.
وقال بيان للأهالي: إن إسرائيل التي لم تكن يوما حريصة
على حقوق الأقليات، إذ تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف
الوطني، وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في
الجنوب السوري. وأضاف أنهم لن ولم ينسوا الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة
الاحتلال بحق أهل الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد البيان على أن هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم،
مشددا على أن انتماء أهالي وعائلات قرية حضر الوحيد هو الطائفة السورية.