الفيتو الأمريكي يقطع الطريق في مجلس الأمن على قرار لوقف إطلاق النار في غزة .. ومصر تهدّد بقطع العلاقة مع إسرائيل
كانون الأول 09, 2023

أفشل الفيتو الأمريكي مشروعاً عربياً في مجلس الأمن الدولي كان يطالب بوقف إطلاق النّار في غزة، فيما امتنعت بريطانيا عن التّصويت، بينما صوّت جميع أعضاء المجلس الآخرين لمشروع القرار.

وأشار نائب مندوبة الولايات المتّحدة في الأمم المتحدة، إلى أنّ "مشروع القرار منفصل عن الواقع، ولن يكون له أيّ تأثير على الأرض"، معلنًا "أنّنا نؤيّد تجديد الهدن الإنسانيّة لإطلاق الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزة".

وفي نيويورك عقدت جلسة مباحثات شارك فيها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين رياض المالكي، ووزير خارجية جمهورية تركيا هاكان فيدان.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية، على "مطالبتهم الولايات المتحدة الأميركية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، معبرين عن امتعاضهم جراء استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض "الفيتو" والذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية".

وجدد أعضاء اللجنة الوزارية، "موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددين دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وعبّر أعضاء اللجنة الوزارية عن "موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكل عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، مؤكدين على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها وعلى كل المستويات"، مجددين "التأكيد على إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية".

في سياق آخر أورد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أنّ مصر وجهت تحذيرًا لكل من واشنطن وتل أبيب بشأن "قطع العلاقات" الثنائية بين مصر وإسرائيل في حال تم إجبار الفلسطينيين على اللجوء إلى سيناء.