شكّلت عملية تسليم الأسرى والمحتجزين لدى كتائب القسّام في مرحلتها الثالثة مساء الأحد مفاجأة من العيار الثقيل اختلفت بشكل كبير عن المفاجأتين اللتين برزتا في المرحلة الأولى يوم الجمعة والمرحلة الثانية يوم السبت.

فقد اختارت كتائب القسّام تسليم الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لفريق الصليب الأحمر الدولي في وسط مدينة غزة وتحديداً في ساحة فلسطين التي شهدت أعنف المعارك والمواجهات البطولية بين مقاتلي القسّام وجنود الاحتلال الإسرائيلي حيث زعمت قوات الاحتلال أنّها تسيطر عليها.

وفي تفاصيل العملية أنّ قوات القسّام ظهرت بشكل مفاجىء عبر سيارات عسكرية رباعية الدفع يعتليها مقاتلو القسّام وهم بكامل سلاحهم وجهوزيتهم العسكرية ونفّذوا انتشاراً واستعراضاً عسكرياً واضحاً ثم وبشكل مفاجىء وصلت سيارات داكنة الزجاج كانت تقلّ الأسرى إلى المكان في حين تولّى "دالول" من أبناء غزة وعبر توجيهات تلاقّاها من ضباط القسّام بقيادة فريق الصليب الأحمر الدولي إلى ساحة فلسطين بعد أن كان جال بهم في مناطق عديدة من شمال قطاع غزة.

وفور شيوع نبأ تسليم القسّام للأسرى في ساحة فلسطين تجمّع عدد من أبناء المدينة في الساحة وراحوا يطلقون عبارات التأييد لمقاتلي القسّام والمقاومة وأكذدوا على وقوفهم إلى جانب القسّام واحتضانهم بشكل كامل.

هذا وأشارت وكالة "صفا" الفلسطينية، الى انه "في استعراض للقوة وسط مدينة غزة، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، الصليب الأحمر 13 أسيرا إسرائيليا و3 محتجزين تايلنديين وروسيّا واحدا، مقابل إفراج اسرائيل عن 39 أسيرا فلسطينيا من الأشبال، ضمن المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى".

ولفتت الوكالة الى انه "بخلاف الدفعتين الأولى والثانية اللتين تم فيهما تسليم أسرى الاحتلال والمحتجزين في خانيونس جنوب قطاع غزة، ظهر مقاتلون من كتائب القسام في ساحة ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، في استعراض للقوة رافق تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة السارية في قطاع غزة. وتمت عملية التسليم في قلب مدينة غزة دون الإعلان عنها مسبقا، وبحضور جماهيري، وأنجزت بسلاسة تامة، وكان ظهور مقاتلي كتائب القسام مفاجئاً، إذ قاموا باستعراض للقوة خلال التسليم".