أصدر القضاء الفرنسي أوامر اعتقال بحق رئيس النظام
السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر، بتهم ارتكاب جرائم حرب واستخدام السلاح الكيماوي ضد
المدنيين.
وشملت أوامر الاعتقال مسؤولين بارزين لدى النظام السوري في
خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في سوريا.
ومن بين الشخصيات التي صدرت بحقهم أوامر اعتقال إلى جانب
بشار وماهر الأسد: "مدير الفرع 450 للدراسات والبحوث العلمية غسان عباس، والعميد لدى
قوات الأسد بسام الحسن وهو مستشار رئيس النظام للشؤون الاستراتيجية وضابط الاتصال بين
القصر الرئاسي ومركز البحوث العلمية السورية.
وجاء قرار القضاء الفرنسي بعد شكوى جنائية من ضحايا سوريين
والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، واستند القرار إلى شهادات من ناجين وناجيات
من هجمات أغسطس/آب 2013 تتضمن تحليلاً شاملاً لتسلسل القيادة العسكرية بقوات النظام،
وبرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
يذكر أنّ الهجمات الكيماوية في الغوطة في ريف دمشق جنوبي
سوريا في أغسطس/آب 2013، أودت بحياة أكثر من 1000 شخص.
بعض المتابعين أشار إلى أنّ قرارات القضاء الفرنسي في
هذا التوقيت قد يكون هدفها حرف الأنظار عن الموقف الفرنسي المتماهي مع العدوان
الإسرائيلي على غزة بعد فشل هذا العدوان.