ردّت المقاومة الفلسطينية في وقت قياسي على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين وراح ضحيتها أحد عشر شهيداً بينهم أطفال ونساء، فقد شاب فلسطيني بإطلاق النار من بندقية حربية على مجموعة من الإٍسرائليين فقتل منهم سبعة على الأقل وأصيب 10 آخرون، وذلك مساء أمس الجمعة، في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس المحتلة، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن الشرطة الإسرائيلية. وقد تمكّنت شرطة الاحتلال من قتل منفذ العملية بحسب ما أدلت به.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنّ منفذ عملية القدس هو خيري علقم (21 عاماً) من سكان شرق القدس، "وليس له ماضٍ أمني" وقد كان بمفرده.

هذا وقد اعتقلت شرطة الاحتلال والد منفذ العملية من منزله في حي الطور بالقدس.

وقد حضر إلى مكان العملية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وتوعّد من هناك، في تصريح لوسائل الإعلام، بأنّ "سياسة التسليح ستتغير في المستقبل ومزيد من المواطنين سيحصلون على السلاح"، في إشارة إلى إطلاق يد المستوطنين في ارتكاب المزيد من المجازر، في حين هاجم المستوطنون بن غفير وحمّلوه مسؤولية الهجوم.

كما وصل إلى مكان العملية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ولم يدلِ بأي تصريح من هناك.

وتأتي العملية بعد 24 ساعة تقريباً من العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينياً، أول أمس الخميس.

ولاحقاً، تبنت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عملية القدس. وقالت عبر حسابها على "تويتر": "تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاماً) من حي الطور في القدس المحتلة".

وأضافت أنّ "العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين، الخميس، وجاءت لتؤكد صوابية خيار المقاومة المسلحة".