الهجري: لا وفاق ولا توافق مع الحكومة .. ومشايخ عقل يحرمون قبض أموال من إسرائيل
آذار 14, 2025

قال الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز رجال الدينالدروز في سوريا، إنّه "لا وفاق ولا توافق مع السلطات في دمشق".

وذهب الهجري أبعد من ذلك عندما وصف الحكومة السورية بـ "المتطرّفة" وأنّها "مطلوبة للعدالة".

وتعهد الهجري، في كلمة له خلال لقائه عددا من الأشخاص، بـ"العمل لما هو مناسب للطائفة الدرزية" في إشارة ضمنية إلى النوايا التي يبيّتها بعض الذين يطالبون بالانفصال عن الدولة استجابة لرغبات ومطالب إسرائيلية.

وزعم الهجري أنّ الدروز في مرحلة "نكون أو لا نكون"، مضيفا "أي تساهل في هذا الأمر لا يمكن أن نقبل به.. وهذا حق من حقوقنا".

وفي تعليقه على أحداث الساحل السوري الأخيرة، قال: "نأسف على أبناء السويداء الذين يبيعون دماء وكرامة أهلهم في الساحل".

ورأى البعض أنّ كلام الهجري يُعد اعتراضاً على وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية ووجهاء وزعماء من أهالي السويداء أبرزهم ابن زعيم حركة رجال الكرامة الشهيد وحيد البلعوس، ليث البلعوس، وقد تناولت الوثيقة آلية اندماج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة السورية.

تجدر الإشارة إلى أنّ "إسرائيل" تعهّدت بصرف مبلغ 4 مليار "شيكل" ما يعادل تقريباً 600 مليون دولار من أجل التنمية في السويداء، كما سمحت لدروز السويداء بالدخول إلى فلسطين المحتلة من أجل العمل، وتجري تحضيرات لزيارة عدد من أبناء السويداء إلى مقام النبي شعيب في فلسطين، وهو ما اعتبره بعض وجهاء وزعماء السويداء محاولات إسرائيلية لسلخ دروز السويداء عن عمقهم العربي، فيما حذّر البعض الآخر من مشاريع ونوايا إسرائيلية لإحداث تنمية في السويداء بأموال إسرائيلية، ومن ثمّ بعد ذم ترحيل دروز الجليل ودروز فلسطين إلى السويداء في إطار مشارع إقامة دولة يهودية خالصة لليهود في فلسطين.

من جهة آخرى يعمل مشايخ عقل ووجهاء آخرون في السويداء على إصدار "حرم" بمنع قيام أي درزي بزيارة إلى فلسطين تلبية لدعوات الحكومة الإسرائيلية، أو قبض أي أموال من هذه الحكومة.