اعترف رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتانياهو، في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب، أنّ "الحرب داخل قطاع غزة ستكون
صعبة وطويلة".
وجاء موقف نتنياهو هذا بعد فشل الجيش الإسرائيلي في التوغّل البرّي الذي حاول
القيام به ليلة الجمعة السبت في عدة مناطق من القطاع.
وكشف نتنياهو أنّه بحث "في مجلس الحرب اقتراح
الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون مقابل الإفراج عن الأسرى لدى حماس"،
لافتًا إلى أنّ "الاتصالات لتحرير الأسرى مستمرة حتى مع العملية البرية".
وفي غزّة أكد رئيس حركة "حماس" في القطاع يحيى
السنوار، أنّ الحركة جاهزة "فورًا لصفقة للإفراج عن جميع أسرانا لدى الاحتلال
مقابل جميع الأسرى لدينا".
ودعا السنوار "الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال
الأسرى لاعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم باسم الأسرى والأسيرات لدى
الاحتلال دون استثناء تحضيرا لمستجدات المرحلة المقبلة".
وتأتي هذه المواقف منق بل
الطرفين بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحرب الطاحنة التي لم يحقّق فيها الاحتلال
الإسرائيلي أي إنجاز سوى تدمير المزيد من قطاع غزة وارتكاب المزيد من المجازر التي
ستعيق لاحقاً أيّة تسوية متاحة، واعتبر بعض المراقبين أنّ فتح ملف الأسرى بهذا لشكل
يشير إلى أنّ المعركة بدأت تضع أوزارها شيئاً فشيئاً.