يبدو أنّ العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسير نحو مزيد من التأزّم والتوتر على خلفية رفض نتنياهو أي صيغة أمريكية لوقف النار في غزة، وقد أفادت الأنباء الواردة من فلسطين المحتلة أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجّه تحذيرا شديد اللهجة لنتنياهو وأعضاء حكومة الحرب خلال اجتماعهم، بشأن خطة تل أبيب في غزة لمرحلة ما بعد الحرب.

وأفادت الأنباء أنّ بلينكن اعتبر أن تنفيذ أي هجوم بري على رفح يُهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل، في حين حث القادة الأوروبيون نتنياهو مجددا على الامتناع عن شن عملية عسكرية في رفح تحسبًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية.

إلى ذلك أعلن بلينكن، في تصريح له في اختتام زيارته لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضمن جولة في المنطقة، أنّ "في الساعات المقبلة قد نشهد تقدمًا في المفاوضات (حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى)، وما زلنا نضغط لحصول ذلك"، لافتًا إلى أنّ "الهجوم على الرفح يهدد بعزل إسرائيل عن العالم".

وقال: "حاولنا تمرير قرار في مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي، ونستغرب استخدام روسيا الفيتو"، مشيرًا إلى أنّ "أي خطوة تصعيدية تؤدي لصعوبة حل الدولتين لا ندعمها ونشجبها".

وفي السياق أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن "مجلس الحرب وكبار مسؤولي الدفاع ضغطوا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنياين نتنياهو لتوسيع صلاحيات وفد التفاوض في الدوحة".

وكشفت أن "رئيس الشاباك هدد بعدم التوجه إلى الدوحة، إذا لم يحصل وفد التفاوض على صلاحيات أوسع".

تجدر الإشارة إلى أنّ نتنياهو يمتنع عن إعطاء وفد التفاوض صلاحيات أوسع خشية التوصّل إلى اتفاق لا يكون مرضي عنه من نتنياهو لأنّه يخشى وقف الحرب واقتياده إلى المحاكمة.