أثار استقبال  رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد لرئيس وزارء دولة الهند ناريندرا مودي بحفاوة زائدة  استياءً بالغاً على مستوى العالم الإسلامي، خاصة بعد قيام حكومة مودي بحملة اعتداءات على مسلمي الهند، وبعد إساءة أحد أركان الحزب الحاكم الذي يرأسه مودي إلى رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم، وفي ظلّ واستمرار انتهاكات حزب "مودي" وحكومته ضد المسلمين في الهند والتي بلغت إحراق منازل ومتاجر المسلمين، والاعتداء على مساجدهم ناهيك عن الضرب والسحل وإحراق بعض المسلمين والمسلمات وهم أحياء كما أظهرت صور وفيديوهات من الهند.

وقالت وكالة "وام" الرسمية إنّ رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبل رئيس وزراء الهند الذي قدم إلى الإمارات من أجل تقديم التعزية في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الراحل. وتقديم التهنئة لرئيس الدولة الحالي الشيخ محمد.  

هذا وقد بحث الجانبان مختلف جوانب العلاقات الثنائية في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين وسبل تعزيزها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الصديقين بحسب وكالة "وام" من دون أن تذكر إذا ما كانت المباحثات قد تناولت الإساءة للرسول محمد (ص) أو الانتهاكات بحق مسلمي الهند.

تجدر الإشارة إلى أنّ بن زايد قلّد مودي وساماً تكريماً له وتعبيراً عن عمق العلاقات بين البلدين، وقد أثارت هذه الزيارة وهذا الاستقبال حفيظة الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين رأى بعضهم أنّها تسيء إلى مشاعر المسلمين، ولا يقيم فيها بن زايد وزناً واعتباراً لمواقف المسؤوليين الهنود من الإساءة إلى رسول الله وحبيب الأمة الإسلامية.