ترمب يطلب من الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين في تصريح يعكس نيّته تهجيرهم
كانون الثاني 26, 2025

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الملك الأردني عبد الله الثاني، استقبال المزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة تحت عنوان الحالة التي يعيشها القطاع، في خطوة تكشف عن نوايا ترمب في استكمال ما بدأه الاحتلال من مخططات لترحيل سكان قطاع غزة وربما غداً الضفة الغربية إلى خارج فلسطين.

وقال ترمب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.

وتحدث ترامب عن اتصاله أمس السبت مع العاهل الأردني الملك عبد الله، قائلاً: "أخبرته أنني أود منك أن تستقبل المزيد؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصاً". وأضاف: "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً أيضاً"، مؤكداً أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد بهذا الشأن.

وكانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال العام والأشهر الماضية كشفت عن نوايا إسرائيلية بترحيل وتهجير سكان القطاع إلى مصر أو إلى أيّة دولة في العالم، غير أنّ مخططات الاحتلال فشلت في ضوء صمود الفلسطينيين ورفضهم الخروج من غزة على الرغم من حجم الإجرام الذي ارتكبه الاحتلال بحقّهم.

ويخشى الفلسطينيون من مخطط لتشجيع الهجرة الطوعية بعد فتح معبر رفح البرّي مع مصر من جديد، الذي أغلق في مايو/ أيار الماضي، لا سيما مع الافتقار لأساسيات الحياة من منازل وبنية تحتية تتمثل في شبكات المياه والكهرباء والاتصالات وشبكات الإنترنت والمدارس. وسبق أن تحدث عدد من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو بشكل واضح عن ضرورة تشجيع الهجرة الطوعية في صفوف سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة وإعادة الاستيطان لغزة من جديد.