تفاصيل اكتشاف شرطة حمـ.ـاس لخلّية أمنية حاولت الاستيلاء على غزة ومن يقف خلفها
نيسان 06, 2024

تفاعلت قضية اكتشاف خليّة أمنية متعاونة مع الاحتلال الاسرائيلي كانت تنسّق معه ومع السلطة الفلسطينية للاستيلاء على قطاع غزة في ظلّ العدوان الإسرائيلي الذي يطال القطاع بهدف طرد حماس وقوى المقاومة الفلسطينية منها، وكانت حماس والشرطة الفلسطينية في غزّة تمكّنت من اكتشاف العملية وإفشالها وإلقاء القبض على العناصر الأمنية التي تسلّلت مع المساعدات الإنسانية التي دخلت من معبر رفح، وأ،كرت مصر معرفتها بها.

فقد تمكّنت الأجهزة الأمنية والشرطية التابعة لحماس في غزة من اكتشاف الخلية الأمنية المكوّنة من حوالي مئة عنصر أمني تسلّلوا على متن القوافل الإنسانية التي دخلت إلى غزة عبر معبر رفح بتسهيل من قوات الاحتلال، وذلك عندما هاجم مواطنون فلسطينيون من أبناء غزة القوافل بهدف الاستيلاء على المساعدات بعد أن كان الهلال الأحمر الفلطسيني طلب من الشرطة المحلية في غزة عدم مرافقة القوافل بحجة عدم تعريضها للقصف الإسرائيلي، وقد استجابت الشرطة لذلك، ولكن عند محاولة فلسطينيين الاستيلاء على بعض هذه القوافل تعرّضوا لإطلاق نار من قبل أشخاص كانوا على متنها ما استدعى تدخّل الشرطة المحلية في غزة ليتبيّن لاحقاً أنّ أكثر من مئة مسلّح وعنصر أمني تسلّلوا معها بالتزامن مع هجوم قوات الاحتلال على مبنى مستشفى الشفاء في غزة. وقد تمكّنت شرطة غزة من قتل اثنين من المتلّلين برتبة عميد في المخابرات الفلسطينية، وإلقاء القبض على معظم العناصر الذين كانوا قد تسلّلوا على متن القافلة، واعترف الموقوفون بالعلمية والتفاصيل الدقيقة حولها، وأنّ مهمتهم كانت الاستيلاء على غزة بهدف إدارتها ووضع حد لدور المقاومة فيها.

من جهتها كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن مجلس الحرب الإسرائيلي صادق في الأسابيع الأخيرة على قرار الاستعانة برجال أمن من سكان غزة المتعاونين مع حركة فتح، لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع؛ ومنع حركة المقاومة الفلسطينية حماس من الوصول إليها.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نسقت هذه الخطوة مع المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية رئيس المخابرات العامة ماجد فرج.

ووفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن الأفراد المراد تعيينهم سيكونون مسلحين بالهراوات فقط وليس بأسلحة نارية. ومع ذلك، تشير التقارير الواردة من غزة إلى أن بعضهم قُتل على يد عناصر حماس خلال عملية تسللهم ألأخيرة، تقول الصحيفة.

وتشمل هذه الخطوة أفراد أمن في غزة مرتبطين بفتح وكذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقامت إسرائيل بتنسيق هذا الجهد مع المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية.