كشفت تصريحات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين عن هوّة عميقة تفصل بينهم وتظهر حجم التناقض في هذه التصريحات فضلاً عن الخلافات داخل النخبة السياسية الإسرائيلية ومع القادة العسكريين.

فقد أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وفق ما نقلت عنه القناة 14 الإسرائيلية، إلى أنّ "هدفنا نزع سلاح حزب الله من جنوب لبنان حتى الليطاني ومنع تعزيز قوته"، مضيفًا "هدفنا بغزة تدمير حماس لكن الأمر بلبنان مختلف فالهدف ليس تدمير حزب الله".

وتابع ساعر: "إذا كان ممكنا التوصل لاتفاق يعيد السكان ويلبي شروطنا فذلك من مصلحتنا"

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال قبل يومين إنّ هدف الحرب على لبنان الإجهاز والقضاء على حزب الله.

في سياق آخر أشار قادة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، في بيان مشترك، إلى "أننا نرفض أي محاولة لإعلان عجز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أداء مهامه بسبب إدلائه بشهادته".

وقال قادة الائتلاف: "إعلان عجز نتنياهو عن أدائه مهام منصبه سنعتبره انقلابا".

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الإسرائيلية فتحت تحقيقا بشأن تلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصالا صباح 7 أكتوبر 2023، من جنرل كبير في الجيش يفيد باستعداد مئات المسلحين لشن هجوم عبر الحدود، ثم التلاعب بتسجيل هذه المكالمة لاحقا، حسبما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.