ثلاث فئات من الأمريكيين وثلاث ولايات أمريكية ستحسم نتيجة الانتخابات .. تعرّف عليها
تشرين الثاني 05, 2024

انطلقت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني ويتنافس فيها مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترمب، ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، فيما تشير استطلاعات الرأي العديدة التي أجريت قبيل بدء الاقتراع إلى تنافس شديد بين المرشحين بحيث لا يحسم أيّ استطلاع النتيجة لصالح أيّ منهما، بينما أشارت استطلاعات وتقارير إلى أنّ ثلاث فئات تحسم نتيجة هذه الانتخابات في هذه المرّة.

الناخب الأول هم الأمريكيون العرب والمسلمون بشكل عام، وهؤلاء صوّت أغلبهم في الانتخابات السابقة لصالح جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، غير أنّ تعرّض الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية والعدوان على لبنان في ظلّ إدارة بايدن، وخاصة مع وجود المرشحة هاريس في منصب نائب الرئيس دفع العديد منهم بالتفكير بالتصويت لصالح ترمب، وقد غازل الأخير الناخبين العرب والمسلمين بوعهدهم أنّه سيضع حدّاً للحرب في الشرق الأوسط وسيعمل على حلّ الدولتين في فلسطين.

هذا وأشارت بعض استطلاعات الرأي أن نسبة من العرب تميل للتصويت إلى مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، ومرشحين آخرين، فيما تتجه نسبة لا بأس بها إلى المقاطعة.

الفئة الثانية هم الناخبون اللاتينيون أي الذين هم من أصول لاتينية، وهؤلاء بأغلبهم يميلون نحو اليمين بشكل عام، وبالتالي نحو ترمب، على الرغم من الخطاب العنصري الذي يعتمده، والسبب في إمكانية اتجاه هؤلاء للتصويت لترمب لأنّهم يميلون للمحافظة خاصة في مسألة الإجهاض إضافة إلى معاناتهم الاقتصادية.

وأمّا الفئة الثالثة التي تؤثر في نتيجة الانتخابات فهي الفئة التي تضمّ أعداء ترامب من الجمهوريين، وقد ركّزت عليهم حملة هاريس وهي فئة ليست قليلة وهي لم تصوّت لترمب في الانتخابات التمهيدية، فهي ترى في ترمب خطراً على البلاد، وقد امتنع قرابة 10% من مصوّتي الحزب الجمهوري التصويت لترمب في انتخابات العام 2020 ما جعله يخسر الانتخابات.

هذا ويسعى كلّ من المرشحين لتحقيق فوز في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تقرر من هو الفائز من المرشحين، وهي: أريزونا ونيفادا وبنسلفانيا.

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك خشية حقيقية من فوضى سياسية عامة في الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء النتائج التي ستصدر عن الانتخابات خاصة وأنّ المرشح الجمهورية دونالد ترمب هدّد بشكل واضح بالفوضى إذا خسر الانتخابات.