جماعات الهيكل تقتحم الأقصى وتنفخ بالبوق وإدانة لبنانية وتركية
أيلول 27, 2022

قامت مجموعة من جماعات الهيكل باقتحام المسجد الأقصى بعد ظهر اليوم، والنفخ في البوق التوراتي داخله للعام الثاني على التوالي.

وتمكّن المقتحمون الصهاينة ظهر اليوم من النفخ في البوق في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك في الساعة 2:20 بعد الظهر وقبل عشر دقائق من انتهاء الفترة المسائية للاقتحامات، وجرى ذلك تحت حماية شرطة الاحتلال التي طوقت المستوطن لحين انتهاء النفخ في البوق ثم أخرجتهم من الأقصى تحت حمايتها.

وقد جرت محاولتان لنفخ البوق أمس الإثنين ومحاولة ثالثة صباح اليوم بين بابي المغاربة والسلسلة لكنها لم تكتمل بسبب مقاطعة شرطة الاحتلال؛ أما المحاولة الرابعة التي تم خلالها نفخ البوق بأصواته التوراتية الأربع فقد تمت في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى وقبيل خروج المجموعة الثالثة من المقتحمين في فترة بعد الظهر.

من جهتها دانت الخارجية التركية الاقتحامات وطالبت سلطات الاحتلال وضع حدّ لها وقالت في بيان: "ندين ونرى أنه من غير المقبول اقتحام جماعات المستوطنين للمسجد الأقصى، وندعو لاتخاذ التدابير اللازمة لعدم السماح بهذه الممارسات التي تنتهك حرمة الأقصى ووضعه المستند للقانون الدولي".

بدورها أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، عن إدانتها بأشدّ العبارات "الاعتداءات والممارسات والاستفزازات الّتي تقوم بها منذ أيّام، مجموعات من المتطرّفين اليهود ضدّ المسجد الأقصى"، محمّلةً سلطات الاحتلال الإسرائيليّة "المسؤوليّة الكاملة لهذه الانتهاكات، ما قد ينتج عنها من ضحايا من بين المصلّين والمدنيّين العزّل".

وأعربت في بيان، عن إدانتها أيضًا "القيود الّتي فرضتها سلطات الاحتلال على دخول المصلّين إلى الحرم الشّريف"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "العمل على المحافظة على الوضع القائم في مدينة القدس، الّتي تخضع المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة فيها للوصاية الهاشميّة".

وعبّرت الوزارة مجدّدًا عن "رفضها الكامل لكلّ التّدابير القانونيّة والميدانيّة الّتي تتّخذها السّلطات الإسرائيليّة والمجموعات اليهوديّة المتطرّفة، بهدف تغيير الوضع القانوني والتّاريخي والسّكاني في مدينة القدس".