في جولة تفقديّة لا تخلو من رسائل سياسية تفقّد رئيس الأركان المصري الفريق أحمد خليفة، أمس الخميس الإجراءات الأمنية على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بدءاً من معبر رفح البري. وأكد خليفة خلال زيارته أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وأن رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل، وشدّد على أهمية التحلّي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كافة المهام باحترافية عالية.

ووجه رئيس الأركان المصري الشكر لعناصر التأمين وشدّد على الحرص على عدم الانصياع للشائعات والأحاديث التي تهدف إلى النيل من الدولة المصرية.

وشارك في الجولة التفقدية قائد قوات حرس الحدود ونائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقائد الجيش الثاني الميداني والقائم بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية وقائد القوات الخاصة وعدد من قادة القوات المسلحة.

وتأتي هذه الجولة في ظلّ خلافات تعصف بالعلاقات المصرية الإسرائيلية على خلفية موقف نتنياهو بعدم انسحاب قوات الاحتلال من معبر صلاح الدين (فيلادلفي).

هذا وجدّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التمسك ببقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في المحور. وقال إن مصر لم تنجح في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر المحور، مضيفاً أنه منذ خروج جيش الاحتلال من غزة عام 2005، أصبح محور فيلادلفيا مجالاً لتهريب الأسلحة المقدمة من إيران، على حد قوله.

ونفى نتنياهو التقارير التي تفيد بأن المفاوضين اقتربوا من الاتفاق على صفقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وزعم نتنياهو في حديث إلى شبكة فوكس نيوز الأميركية وقال: "هذا غير دقيق على الإطلاق. هناك قصة أو رواية تدور حول وجود صفقة... إنها مجرد رواية كاذبة".

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يتعيّن على إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التوصل إلى حل للقضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.