حديث عن تسوية توقف العدوان على غزّة وتمنع الردّ الإيراني على اغتيال هنيّة وشكر
آب 08, 2024

شرع مسؤولون غربيون في طرح أفكار لإقناع الأطراف المنخرطة في القتال في جبهة فلسطين ولبنان بمقترح جديد لتسوية "شاملة" تضع حداً للتوتر المتصاعد في المنطقة، ويتضمن المقترح أو الأفكار امتناع إيران وحزب الله عن الردّ على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، في مقابل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي هذا الإطار عُلم أن مداولات جرت بين دول ووسطاء في المنطقة وخارجها تولوا في فترات سابقة عمليات وساطة بين إيران والغرب ونجح بعضها في تحقيق إنجازات ملموسة، كما نجح في إبرام تسويات حول بعض الملفات المهمّة وبينها إطلاق محتجزين وغيرها.

صحيفة "العربي الجديد"، تحدثت في تقرير لها عن مقترح يتضمن تسوية شاملة للحرب في قطاع غزة، عبر اتفاق متكامل، يتضمن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتحقيق ما يُعرف بالهدوء المستدام، وإبرام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية، يُطلَق بموجبها سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وعدد كبير من قيادات وأعضاء الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال، مع التوسع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال المرحلة الانتقالية للمفاوضات، ووضع تصور كامل لعملية إعادة إعمار غزة محدد المدة الزمنية.

ووفقاً لتقرير صحيفة العربي الجديد فإنّ الدوائر التي تروج للمقترح بعيداً عن الإعلام، تعتقد أن الفرصة قد تكون مواتية، في ظل رغبة ومساعٍ أميركية وغربية لمنع التصعيد وإيقاف رد إيران وحزب الله على اغتيال هنية وشكر، خصوصاً في ظل ترجيح فشل جهود ضبط الرد المرتقب، على غرار ما حدث عقب الرد الإيراني في 13 إبريل/نيسان الماضي على قصف قنصلية طهران في دمشق وقتل عدد من أبرز القادة الإيرانيين.

وتعتقد تلك الدوائر أيضاً أن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لهنية، قد يكون فرصة جيدة في ظل النفوذ الذي يتمتع به داخل الحركة، ما يسهّل معه عملية اتخاذ قرار التسوية في حال التوصل إلى اتفاق يراعي مطالب المقاومة.

ورجحت مصادر غربية مطلعة على مشاورات الدوائر المعنية بالمقترح، "إمكانية قبول طهران وحزب الله بالفكرة"، خصوصاً في ظل تأخر الرد، إذا ما اشتملت التسوية على اتفاق يرضي ويلبي مطالب غزة، وينهي الحرب هناك.