أعلن تشكيل يُطلق على نفسه المجلس العسكري الانتقالي وحركة التحرر الوطني السوري في فيديو مصوّر قال إنّه من قلب العاصمة السورية دمشق، أعلن انطلاق عملية تحرير سورية من نظام الرئيس بشّار الأسد، وقال متحدث ظهر في الفيديو وهم ملثم محاط بعدد من الرجال الملثمين إنّه يتحدث من قلب العاصمة دمشق ويشعر بما يشعر به السوريون منذ 12 سنة، واتهم المتحدث الرئيس الأسد بجعل سوريا مسرحاً لمختلف الجيوش الاجنبية وملاذاً للميليشيات الطائفية التي استباحت الأرض والعرض من أجل التمسّك بالسلطة، وأضاف المتحدث إنّ أكثر من نصف الشعب في المنفى واللجوء والمخيمات ومن بقي يعاني من سوء الحال الاقتصادية والأمنية. كما اتهم المتحدث النظام بأنّه لم يقدّم سوى الحلول الأمنية والمزيد من العنف، فضلاً عن زجّ الآلاف في السجون. وقال المتحدث إن تحرير سوريا سيكون بأيدي السوريين وعزيمتهم.

المتحدث باسم حركة التحرر الوطني السوري قال إنّه يتطلع من أجل إنهاء مأساة السوريين جميعاً، وذلك من خلال العمل لإحلال السلام في سوريا ومحاسبة من تلوّثت أيديهم بدماء السوريين. وإلى بناء سوريا الجديدة الواحدة الموحدة على أسس المواطنة والديمقراطية وتجاوز الانقسام الطائفي والمذهبي والعرقي والمناطقي. وأشار إلى أنّ أهم الأولويات وقف المأساة والحفاظ على السلام ومقاومة أي نزعة ثأرية أو الارتهان الخارجي.

المتحدث دعا إلى الالتفاف والتكاتف بين كل مكوّنات الشعب السوري من أجل إزالة رأس النظام في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد. وقد استعرض الفيديو صوراً من مختلف المناطق السورية أظهرت تصويراً جديداً من تلك المناطق والمحافظات للتأكيد على أنّ هذه الحركة منتشرة في ربوع سوريا.

إلى ذلك شكّل هذا الفيديو مادة للسجال أحياناً والسخرية أحياناً أخرى على منصات التواصل الاجتماعي، وفيما رحّب البعض بالدعوة التي وردت في الفيديو، وجد البعض الآخر أنّها مجرد دعوة للمتاجرة من جديد بقضية السوريين ولا تمّت إلى الواقع والحقيقة بأي صلة.