خلافات داخل المجلس العسكري المصري حيال اجتياح إسرائيل لرفح .. وأنباء عن تهديد بقطع العلاقات
شباط 11, 2024

أشارت معلومات من مصر أنّ خلافاً نشب داخل المجلس العسكري المصري حيال طريقة الرد على تحركات قوات الاحتلال الإسرائيلي ونيّتها اجتياح مدينة رفح الفلسطينية على محور صلاح الدين "فيلادلفيا”، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وبحسب وكالات أنباء قالت مصادر مطلعة هذا الملف، إن وفداً إسرائيلياً زار مصر وأكد في اجتماعه مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، قبل أيام، أن تل أبيب عازمة على تنفيذ حملة برية واسعة على كامل أراضي محور "صلاح الدين”، الذي يقع ضمن المنطقة "د” وفق اتفاقية كامب ديفيد.

وأضافت المصادر، أن الوفد الإسرائيلي أخبر المصريين، أن تنفيذ عملية برية في محور "صلاح الدين” ضروري "لحماية الأمن القومي الإسرائيلي”.

وبحسب موقع "عربي21" الذي نقل عن مصادر مصرية فقد أكد وفد دولة الاحتلال أن تفهم الجانب المصري للعملية البرية الإسرائيلية مهم، ولكنه ألمح إلى أن تل أبيب ستجري العملية إذا قررت ذلك حتى لو لم يوافق الجانب المصري، باعتبار أن العملية حيوية للأمن الإسرائيلي.

وبحسب المعلومات فإنّ اجتماعاً عقد للقيادات المصرية شارك فيه عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع محمد زكي، ورئيس هيئة الأركان أسامة عسكر، ومدير هيئة الاستخبارات الحربية شريف فكري، ومدير المخابرات العامة عباس كامل، وعدد من قيادات المخابرات الحربية والمخابرات العامة.

ونوقش في الاجتماع موضوع واحد، وهو طبيعة الرد المصري على العملية البرية المحتملة على مدينة رفح ومحور صلاح الدين إذا تمت بدون موافقة مصر.

وبحسب المصادر، انقسمت الآراء إلى وجهتي نظر. إحداهما رأت أن التعامل مع التحرك الإسرائيلي يجب أن يكون سياسيا بحتا، دون التفكير بالخيارات الأمنية والعسكرية، منعا لتفاقم الوضع في الإقليم واتساع دائرة الصراع. وقد تبنّى هذا الرأي السيسي وزكي وكامل.

أما وجهة النظر الثانية، فترى ضرورة وجود تعامل عسكري حازم للدفاع عن الأمن القومي المصري، في حال نفذ الاحتلال حملة برية في رفح أو محور "صلاح الدين”، واعتبار ذلك نهاية اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979. وقد دعم وجهة النظر هذه، رئيس الأركان اسامة عسكر، ومدير المخابرات الحربية شريف فكر، وضباط آخرون من المشاركين.

وكان مصدران أمنيان مصريان، قد كشفا أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين. فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل، إذا اجتاح جيش الاحتلال رفح ودفع سكان غزة إلى سيناء. وشددت القاهرة -بحسب المصدر- على أنها مستعدة "لعسكرة حدودها بالدبابات”.