رأى رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية (مقرّه لندن)
محمد سرميني أنّ روسيا ستكون عاجزة عن سداد ديونها بسبب الإجراءات الاقتصادية
والعقوبات التي فرضتها وتقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال سرميني في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر إنّ
روسيا تقول إنَّ لديها المال اللازم للسداد، وأضاف : لكن الولايات المتحدة قررت حجز
أموال البنك المركزي الروسي في الخارج، وحجبت
قدرة روسيا على الوصول لهذه الأموال، وكانت الولايات المتحدة حتى نهاية أيار/مايو
2022 تسمح للدائنين بالحصول على مستحقاتهم من الأموال المحجوزة ثم أوقفت ذلك.
وتابع سرميني : إنّ تخلّف أي دولة عن سداد ديونها يعني الانتقاص
من مصداقيتها؛ مما يؤثر على وضعها المستقبلي ويجعلها تواجه تصنيف إئتماني متدني، هذا
يعني أن الدولة ستواجه صعوبات في الحصول على من تستدين منه في المستقبل، وإن وجدت فالتكلفة
ستكون مرتفعة جداً.
وأشار سرميني إلى أنّ روسيا قامت بالاحتياط لسمعتها المالية،
فأرسلت أموال السداد لوسيط مالي هو شركة يورو كلير (Euroclear) وكان من المفترض
أن تقوم الشركة بعمليات مقاصة مالية بين مجموعة من الأطراف، إلا أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على عمليات المقاصة،
مما جعل الشركة تصرح بالتزامها بالعقوبات.
وختم سرميني تغريداته بالقول : رغم مناورة روسيا خلال الأشهر السابقة، ونجاحها في فرض شراء
غازها بالروبل، إلا أنها على المدى الطويل أمام مشكلات مالية واقتصادية مركبة، من أهمها
اليوم عدم قدرتها على استخدام أدوات تسديد الدين؛ فهي كالشخص الثري غير القادر على
الوصول لماله فضلاً عن قدرته على التصرف والانتفاع به.