ما تزال التطوّرات في المشهد السوري آخذة باهتمام
المسؤولين في المنطقة لما لذلك من تداعيات على مجمل الوضع في ضوء سيطرة المعارضة
السورية على مدينة حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتوجّهها للسيطرة على مدينة حماه
رابع أكبر مدينة.
وفي هذا السياق برز التحرك الإيراني الكثيف الذي قاده
وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي الذي زار سوريا والتقى الرئيس بشّار الأسد، كما
زار أنقرة والتى نظيره التركي هاكان فيدان وبحث معه الأوضاع في ظلّ التطوّرات، وأشار
عراقجي الى أن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا من المرجح أن يجتمعوا في إطار
عملية أستانا يومي السابع والثامن من كانون الأول الجاري لمناقشة الملف السوري،
على هامش منتدى الدوحة بقطر.
من جهته أشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام
زكي الى أنّ الوضع في سوريا أمر مقلق، لافتا الى ان الحل في سوريا هو حل سياسي
وليس عسكريا.
واوضح زكي في حديث لـ "العربية" بأن خفض
التوتر في سوريا يكمن في العمل السياسي وليس الحل العسكري، مؤكداً على أنّ عودة
سوريا للجامعة العربية جاءت في التوقيت المناسب.
تجدر الإشارة إلى أنّ معلومات جرى الحديث عنها وتفيد
بأنّ المطروح عربياً ودولياً على الرئيس السوري بشار الأسد أحد خيارين: المضي
بالحلّ السياسي من خلال تنفيذ القرار الأممي 2254 والذي يقضي بانتقال سياسي مرن في
سوريا، أو استمرار المعارضة بتقدمها العسكري ومن عدة جبهات نحو دمشق، وهو ما سمعه
وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي في أنقرة.