كتب السياسي السوري المعارض وأمين سر الإئتلاف الوطني
السوري سابقاً والقيادي في "العمل الوطني من أجل سوريا" الدكتور أحمد
رمضان على حسابه على منصة "أكس" تحت عنوان "ساعة حاسمة .. نتنياهو
يُمهد للإقرار بالهزيمة" وقال:
إجماعٌ بين الكتاب والخبراء في تل أبيب على أن إسرائيل
هُزمتْ، وتوافقُ مرغمةً على إخلاء غزة، ووقفِ الحرب، وتبادلِ الأسرى، وما أُعلن من
أهداف تبخَّر بعد ٦ أشهر من الحرب، سوى القتل والتدمير.
وتابع رمضان: ذهب نتنياهو إلى القاهرة مثقل القدمين،
لا يملك أوراق ضغط، بل حشرته المقاومة في زاوية حرجة، فقتلت ١٥ من نخبة جنوده،
وأرغمته على انسحابٍ أحادي، والداخلُ الإسرائيلي ينتفضُ ضدَّه، وبايدن هدده، وفق CNN من عواقب وخيمة إن بقي على تنمُّره،
الذي أورده وحلفاءَه التهلُّكة، ويجلس الآن مرغماً على مفاوضة مقاومة غزة بعد أن
تعهد بمسحها من الوجود، مما يعني أنَّ واقعاً سياسياً جديداً يرتسم في فلسطين
والمنطقة والإقليم.
وسأل رمضان: وماذا بعد الانكسار؟ ما المقابل لانكسار
الاحتلال؟، وهل الثمن سيدفع في غزة، أم يتجاوزها إقليمياً ودولياً؟
ثمّ أجاب: خسارةُ إسرائيل استراتيجية وليست عسكرية
فحسب، وتداعياتها طويلة المدى، وآثارُها السلبية تظهر في تداعي سردية الاحتلال،
وتفكُّك بُنيته الداخلية، ونشوء صراعات بينيَّة حادة، ترقى إلى مستوى تصفيات
واقتتال داخلي، وملاحقات قانونية دولية، وعزلة سياسية ودبلوماسية، وسحبِ استثمارات،
ومقاطعةٍ اقتصادية وتجارية، وقطيعةٍ ثقافية وتعليمية.
وسيدفعُ حلفاء تل أبيب أثماناً باهظة، على المستوى
الاستراتيجي، وكان لافتاً أن يدعو مسؤول رفيع في الناتو دول أوروبا للاستعداد لحرب
قاسية، وتهيئة الجبهة الداخلية وتوفير الغذاء والمستلزمات لحالة الحرب، وهذا مؤشرٌ
على نوايا روسيا وبوتين بفتح جبهة جديدة غيرأوكرانيا، وهو ما سيرهق كاهل الأوروبيين اقتصادياً
وعسكرياً، كما أن واشنطن قلقة من تداعيات الحرب على غزة، حيث يزداد احتمال استثمار
دول مؤثرة للأزمة، من خلال فتح جبهات أخرى، لتشتيت الجهد الأمريكي.
وختم رمضان: ذكرتُ سابقاً أن ٢٠٢٤ سيكون عاماً ساخناً،
وسيشهد انفجارات في مناطق عدة، وعلينا الاستعداد لأي مفاجآت!!عندما يحضر مديرCIA فثمة أمرٌ كبير يجب الاستعداد له.