كتب المعارض السياسي السوري
البارز، وأمين السر السابق للإئتلاف الوطني السوري، وعضو حركة العمل الوطني من أجل
سوريا، على حسابه على منصة "أكس" تحت عنوان "العالم
على فوهة بركان .. حروبٌ مفتوحة!" وأشار إلى أنّ العالم يتجه بخطى سريعة
نحو حروب كبيرة ستغيّر وجه العالم وليس وجه المنطقة العربية فحسب خلال أعوام
قليلة، ومما جاء في نصّه:
"لم يكن العالم قريباً من حرب كبرى كما
هو الآن، معاملُ الأسلحة تعمل ليل نهار، وصفقات السلاح تتضاعف، والمخازن ملأى،
والتركيز على الطائرات والصواريخ، وحروب الكبار تتقدم على حروب الوكالة.
واشنطن تسمح لأوكرانيا بضرب روسيا بسلاح أمريكي،
ومثلها ألمانيا وفرنسا، وموسكو تستنفر نووياً، وتقرر تزويد معارضي الغرب بسلاح
روسي، وهو مؤشر خطير على اندلاع حروب مفتوحة، لأن كلَّ طرف لن يقبل بهزيمة من
يدعمه.
أوكرانيا
ستتحول إلى شرارة لحرب أوسع، وستكون أوروبا ميدانها كما حصل في حربين سابقتين، ومن
غزة تنطلق شرارة حرب أوسع في الشرق الأوسط، وصلت استعداداتها مرحلة حرجة، ونتنياهو
وجنرالاته يهربون من الهزيمة في غزة إلى حرب في الشمال، يعتقدون أن بوسعهم حسمها
باستخدام أوسع لسلاح الجو، لكن التفوق الإسرائيلي ليس مضموناً، وقد تكون المواجهة
البرية عنوانا مهما لها.
في ظل التصعيد ستكون هناك مفاجآت .. إذا وجدت الصين
واشنطن مشغولة بأكثر من أزمة ملتهبة، فسوف تنقضُّ على تايوان، بل قد تعمل على فرض
وقائع أوسع في بحر الصين الجنوبي، وتعيد بناء المشهد الجيوسياسي، وتُرغم واشنطن
على الانسحاب أو تخفيض وجودها العسكري/الاستراتيجي في هذه المنطقة الحيوية من
العالم، وأيضاً قد يُفاجأ العالم بإعلانإيران عن صناعة قنبلة
نووية، حيث ستحظى في هذه الحالة بحماية استراتيجية روسية - صينية، مما يمنع الغرب
من الاقتراب منها.
المنطقة والعالم على أبواب أحداث ساخنة، وقد يبدو
المشهد خلال عام ونيِّف مختلفاً عما عليه الآن، وسرعة التحولات كبيرة، والعنوان
الأهم حيازة عناصر القوة الصُّلبة التي تتيح للاعبين دوليين وإقليميين رئيسيين
تحقيق مصالحهم على حساب أطراف ضعيفة، ويبدو أن حالة التشنُّج والتوتر التي أصابت الدول
الكبرى ستلعب دوراً رئيساً في اتخاذ قرارات متسرعة، قد تدفع تلك البلدان إلى جحيم
الحروب دون حسابات دقيقة أو إدراك للعواقب كما حصل في عقود سابقات".