كشف عضو مجموعة العمل الوطني من أجل سورية NAMS، ومدير مركز لندن لاستراتيجيات الإعلام LCMS، ومدير دائرة الاستشارات الاستراتيجية SCD، الدكتور أحمد رمضان أنّ الوضع في سوريا في ضوء ما يجري على
الأراضي السورية سواء في شرق الفرات أو في ريف حلب أو في محافظتي السويداء ودرعا أو
في اللاذقية والساحل السوري خطير للغاية وينبىء بما هو آت، وسأل رمضان في منشور له
على حسابه على تويتر : "هل بدأ نظام الأسد بالتفكك؟"
رمضان أشار في منشوره إلى جنودٌ يهربون من الخدمة،
وآخرين يرفضون الخدمة الإلزامية، وإلى موظفين يستقيلون، وإلى ثمَّة من يطلب
تقاعداً مبكراً أو إجازة مفتوحة، وإلى طلبة هجَروا جامعاتهم، وإلى تجار أغلقوا
محلاتهم، وإلى مزارعين أوقفوا أعمالهم!.ثمّ أعاد السؤال : هل بدأ نظام الأسد بالتفكك؟
رمضان تابع جواباً ربما على هذا السؤال قائلاً : النظام
يتهاوى، ولا حلَّ لديه لأي أزمة، الفقر ٩٥٪، ودخلُ أستاذ الجامعة أقل من نصف دولار
في اليوم، وراتب الموظف لا يكفيه لشراء خبز لعائلته، المافيا التهمت كل شيء،
والخيار المتبقي لدى ملايين السوريين الواقعين تحت سيطرة النظام وميليشياته هو
«العصيان المدني»، و«المقاومة الشعبية» لإنهاء - ما سمّاه -عصابة متسلطة تحتكر كل
شيء .. الغذاء والدواء والوقود والخدمات والماء والكهرباء!.
رمضان أشار إلى أنّه بعد السويداء وانتفاضتها، وثورة
العشائر وتمددها، تتجه الأعين لمدن الساحل السوري، والحديث عن عصيان شامل يشلُّ
النظام من الداخل، ويتيح للبعض في مفاصل القرار التحرك لإنهاء الوضع الذي وصفه بـالشاذ،
معتبراً أنّه بذلك تتكامل مفاصل سوريا.
رمضان ذكر في منشوره أنّ أقارب الأسد ينقلون أموالهم
للخارج، وشخصيات من الحلقة الضيقة نقلت عائلاتها لدول أخرى، وضباط كبار يبحثون عن
ملجأ ويرجون حصانة، والكل يخشى أن يعتقل إن تهاوى النظام فجأة، كما هو متوقع لدى
جهات إقليمية.
رمضان دعا إلى عصيان مدني سوري مفتوح وقال إن السوريين
على موعد قريب مع فجر أبلج ساطع، وحرية ناجزة، وبداية أملٍ جديد مع بلد بلا قيود،
ومستقبل بلا سدود.
في مقابل ذلك نقلت صفحات موالية للأسد أمس حفلاً
لإزاحة الستارة عن تمثال ضخم للرئيس بشار الأسد في بلدة بلقسة في ريف حمص في ردّ
على ما يبدو على كل الأحاديث على اضطراب في النظام.