قال السياسي العراقي المعروف والمثير للجدل، فائق الشيخ علي،
في حلقة استثنائية من برنامج "السؤال الصعب” على قناة سكاي نيوز عربية، إنّ نهاية حزب
الله العسكرية قد بدأت بالفعل، وأن الحزب لن يستعيد قدرته القتالية، معتبرًا أن ما
تبقى منه "حزب سياسي يجب أن يعمل بهدوء”، محذرًا من استمرار استخدام السلاح في الداخل
اللبناني.
وأشار الشيخ علي إلى أن القيادة الداخلية لحزب الله منقسمة
على نفسها، بين من يسير خلف إيران بالكامل، وآخرين يرفضون المشروع الإيراني ويتمسكون
بالهوية اللبنانية، كاشفًا عن علاقته القديمة مع الشيخ محمد كوثراني، أحد أبرز قيادات
الحزب والمسؤول عن الملف العراقي، والذي أكد له وجود انقسام داخلي بالحزب حول التبعية
لطهران. بحسب ما جاء في تصريحات الشيخ علي.
ووفقًا لتوقعات الشيخ علي، فإن إيران في طريقها للانسحاب
من الملفات الإقليمية في العراق وسوريا ولبنان وغزة، مؤكدًا أن عام 2025 سيشهد عودة
إيران إلى الداخل الإيراني فقط. وأضاف : "إن
هذه المعلومات لم تأتِ من مصدر إقليمي، بل من رئيس إحدى الدول العظمى"، في إشارة
مبطنة إلى الولايات المتحدة، ما يزيد من ثقل تحليله وخطورة ما ينتظر المنطقة.
واعتبر الشيخ علي أنّ الميليشيات في العراق تمثّل العقبة
الأولى أمام بناء الدولة العراقية، وأن أي عملية إصلاح تبدأ من تفكيك هذه التشكيلات
وإعادة الاعتبار للقوات المسلحة النظامية.
كما تحدث عن احتمالية ترشحه لرئاسة الوزراء، مؤكدًا على أنه
لن يقبل بأي شروط إيرانية، وأنه سيعتمد على شركاء دوليين لبناء عراق جديد قائم على
السيادة والاستقلال والعدالة، وليس الطائفية أو المحاصصة.