صحيفة عبرية تفنّد خسائر الاحتلال منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى وتقرّ بفشل الحرب
كانون الثاني 08, 2024

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت” العبرية تقريراً فنّدت فيه الخسائر الفادحة التي تكبدها الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد قطاع غزة، وأكّد التقرير على أن التكلفة المالية والخسائر البشرية هي الأكبر في تاريخه في سياق حديثه عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للحملة العسكرية الوحشية.

وأقرّت الصحيفة الإسرائيلية أنّه بعد ثلاثة أشهر من الحرب لم تحقق قوات الاحتلال أهدافها من الحرب الوحشية. وعلى العكس تكبدت تكاليف تاريخية وواجهت صعوبات لم تعرف مثلها منذ بدء الحملة العسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولحقت أضرار مادية فادحة بالمباني والبنى التحتية خاصة في منطقة غلاف غزة، كما ازدادت الأضرار في المناطق والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية.

وبلغت تكلفة اليوم الواحد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، مليار شيكل يومياً. ويشمل ذلك تكلفة قوات الاحتياط التي جرى تجنيد 360 ألفاً منها في بداية الحرب.

وبعد تسريح عشرات آلاف الجنود في الأيام الأخيرة، تبلغ التكلفة اليوميّة حالياً نحو 600 مليون شيكل، بمعنى أن التكلفة العامة منذ بدء الحرب وحتى اليوم تزيد عن 217 مليار شيكل (الدولار الواحد يساوي نحو 3.66 شواكل).

وتتراوح تكلفة الأضرار المادية بين 5 و7 مليارات شيكل في البلدات المحاذية للحدود مع لبنان، بالإضافة إلى ما بين 15 و20 مليار شيكل في منطقة غلاف غزة.

ويعاني الاحتلال من عجز ضخم يصل إلى نحو 111 مليار شيكل في الموازنة العامة للدولة الأمر الذي سيتطلب لاحقاً إجراء تقليصات وزيادة الضرائب بنحو 67 مليار شيكل، ما سيقود إلى تدني مستوى العيش، وتداعيات أخرى على المستوطنين.

وأردفت "يديعوت أحرنوت” أن الاحتلال الإسرائيلي تأثر بخسائر شملت العديد من المجالات، منها الأمن الشخصي والاقتصاد، وعلى المستوى الاجتماعي وغيره، ولم يحقق أهداف الحرب التي وضعها، ومنها تفكيك قدرات حركة حماس، وإعادة أسرى إسرائيليين.

وأعلنت قوات الاحتلال حتى الآن مصرع 177 جندياً، منذ بداية الحرب البرية وأكثر من 511 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى”، فيما أشارت تقارير إسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى أن عدد الجنود المعاقين قد يصل إلى 20 ألفاً في نهاية الحرب مع إعاقات دائمة.

وتحدثت "يديعوت أحرنوت” عما وصفته بتفكك اجتماعي داخل الاحتلال الإسرائيلي، نظراً إلى أن الفنادق حوّلت حياة المستوطنين إلى "طنجرة ضغط” اجتماعية، وفق وصف الصحيفة.

وقلبت تلك الفنادق حياة روادها رأساً على عقب، بعد قضائهم ثلاثة أشهر خارج البيت، ووجود الأهالي مع الأولاد في غرف صغيرة وكل ذلك أدى إلى تغير عادات الحياة اليومية والتعليمية لديهم وازدياد الصعوبات النفسية.

بموازاة ذلك أفادت مصادر صحفية اسرائيلية أنّ الخساير الاسرائيلية الحقيقية في غزة حتى الان بعد 83 يوما من الحرب هي على الشكل التالي:

عدد المركبات 825

عدد القتلى الصهاينة 8435

عدد القتلى الفرنسيين 902

عدد القتلى الأمريكيين 1385 عدد القتلى البريطانيين 79

عدد قتلى الإيطاليين 48

عدد قتلى المرتزقة 62.