فاجأ الحرس الثوري الإيراني
إسرائيل والعالم بضربة صاروخية قويّة ومحكمة استهدفت قواعد عسكرية واستخبارية
إسرائيلية، قال الحرس الثوري إنّها مسؤولة عن اغتيال أمين عام حزب الله، حسن
نصرالله، والتخطيط لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
ووجّه الحرس ضربة صاروخية
قوية من حوالي 200 صاروخ فتّاح 1 صوب القواعد العسكرية الإسرائيلية وقال إنّه
أصابها بشكل مباشر، فيما قلّلت إسرائيل من حجم الضربة ونتائجها، علماً أنّ
فيديوهات نشرها مواطنون عاديون أظهرت حجم ودقة الإصابات في القواعد العسكرية، وهو
ما حدا بالجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى الطلب من المستوطنين عدم نشر مقاطع فيديو
عن أماكن سقوط الصواريخ.
من جهتها ذكرت قناة i24 الاسرائيلية أنّ الصواريخ الإيرانية طالت عدة مناطق في إسرائيل، وتحدثت عن تدمير عدد من المواقع الإستراتيجية الهامة، فيما قالت وسائل إعلام أمريكية إنّ أول صاروخ إيراني سقط على بعد مئات الأمتار فقط من مبنى جهاز الموساد في تل أبيب.
وقال الحرس الثوري إن الضربة
تأتي ثأراً لدماء إسماعيل هنيّة وحسن نصرالله، ورداً على المجازر الإسرائيلية بحق
الأطفال في غزة ولبنان، وحذّر من أنّ أيّ ردّ إسرائيلي سيُقابل برد مدمّر من إيران
يستهدف البنية التحتية للدولة العبرية.
وسبق الضربة الصاوخية
الإيرانية على إسرائيل، قيام اثنين من الفدائيين الفلسطينيين بإطلاق النار من
بندقية حربية انتزعوها من جندي إسرائيلي في يافا على عدد من جنود وشرطة الاحتلال
ما أدّى إلى مقتل ثمانية من الشرطة والجنود، وقد سبقت العملية إطلاق الصواريخ
بدقائق معدودة.
وفي ردود الفعل توعّدت حكومة
كيان الاحتلال بالردّ على الضربة الإيرانية، بعدما زعمت أنّها لم تكن فعّالة، وأنّ
القبّة الحديدية تصدّت للصواريخ وأسقطت أغلبها، في حين قلّلت الولايات المتحدة من
تأثير الضربة وقالت إنّها تتشاور مع إسرائيل بخصوص الرد، وأنّها ملتزمة الحفاظ على
مصالحها وسلامة مواطنيها.