نفّذت طائرات مجهولة الهوية حتى الآن عملية إنزال مساعدات جوا في مناطق من شمال قطاع غزة، وهي المرّة الأولى التي يحصل فيها ذلك منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى والحصار الذي ضربته قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، بأن طائرات حلقت في سماء مدينة غزة وشمال القطاع ونفذت عمليات إنزال لمساعدات غذائية.

وقالت المصادر الفلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرات التي لم تعرف هويتها بعد، أسقطت عبر مظلات صناديق من المساعدات الغذائية في ساحة "الجندي المجهول” غرب مدينة غزة.

وأضافت المصادر إنّ الطائرات أسقطت شحنة ثانية في أرض زراعية في محيط مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وضمَّت المساعدات ،التي أسقطتها الطائرات ، الأرز والفول والمعكرونة. غير أنّ المفاجأة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على الفلسطينيين الذين تجمّعوا من أجل الحصول على المساعدات ما أدّى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين وجرح مئات آخرين في مجزرة جديدة مروّعة، فيما زعم جيش الاحتلال أنّ الذين الضحايا ماتوا بسبب التدافع والدهس للحصول على المساعدات ناشراً صوراً جويّة زاعماً فيها ذلك، بينما ترفض قواته حصاراً تمنع فيه إدخال أيّة مساعدات غذائية في اعتماد واضح لسياسة التجويع.

في سياق متصل، أكَّد مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يدرس إمكانية تنفيذ عمليات إنزال جوي لإسقاط مساعدات إنسانية على قطاع غزة بسبب صعوبة دخولها عن طريق البر، معفياً نفسه من مسؤولية الضغط على قوات الاحتلال لإدخال المساعدات برّاً بدل التفكير بالانزال الجوي لها.

من ناحية ثانية تساءل فلسطينيون عن الجهات التي قامت بإنزال المساعدات في شمال غزة جوّاً وبينما قالت مصادر إنّ الأردن هو من قام بذلك، قالت جهات أخرى إن الطيران المصري هو من قام بالعملية فيما أشارت جهات ثاثلة إلى دولة غير عربية بأنّها هي من قامت بالانزال.