فجّرت حركة طالبان قنبلة من العيار الثقيل عندما أعلنت أمس أنّها بعد شهر من التحقيق والبحث لم تعثر على أيّ أثر لجثّة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي قالت القوات الأمريكية أنّها قتلته قبل نحو شهر في غارة جوية نفّذته طائرة مسيّرة في أحد أحياء العاصمة الأفغانية كابل.

وقال المتحدث باسم "طالبان” ذبيح الله مجاهد: إن الحركة لم تعثر على جثة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، وتواصل التحقيقات في الواقعة التي جرت في العاصمة الأفغانية كابل، أواخر يوليو الماضي.

وقبل يومين، صرّح نائب المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان بلال كريمي لقناة "الآن”، عن حادثة مقتل الظواهري في العاصمة كابول وخلفياتها وقال: "ليس لذلك الحادث الكثير من الخلفية لتفسيره، في صباح 31 يوليو، استهدفت طائرة درون منزلاً سكنياً في كابول، وبعدها بيومين ادّعى الأمريكيون أنّهم استهدفوا زعيم القاعدة هنا”.

وأضاف: "لم تتم مشاهدة أيّ جثة هناك، ربمّا بسبب المواد المستخدمة في في السلاح الذي تمّ استعماله، لم تتم رؤية الجثة هناك”.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا: إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة، بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه، في يوليو.

فيما ظلّ عدم العثور على أيّ أثر لجثة الظواهري لغزاً محيّراً حتى الآن حتى أنّ البعض ذهب إلى التشكيك بالعملية من أصلها فيما ذهب البعض الآخر إلى الحديث عن صفقة لم تظهر معالمها بعد، بينما قال آخرون إنّ الأيام والمستقبل كفيلة بإظهار الحقيقة في هذه الحادثة ولكن بعد فوات الأوان.