نقلت وكالة "رويترز” عن مسؤولين أمريكيين وأربعة مسؤولين
من المنطقة وأربعة دبلوماسيين مطلعين على المناقشات للوكالة أن كل الأفكار، التي طرحتها
إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية حتى الآن لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة،
لم تحظ بتأييد على نطاق واسع.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين ومسؤولين إنه إذا تمت الإطاحة
بالحكومة التي تديرها حركة حماس في غزة ودُمرت بنيتها التحتية واقتصادها، فقد تؤدي
ما وصفوه بـ”نزعة أصولية متطرفة بين السكان الغاضبين” إلى انتفاضة تستهدف القوات الإسرائيلية
في شوارع القطاع الضيقة.
وبحسب ما نقلته "رويترز” عن مصادرها، تتفق إسرائيل والولايات
المتحدة والعديد من الدول العربية على ضرورة الإطاحة بحماس بعد هجوم 7 أكتوبر، الذي
ألحق هزيمة ضخمة وفضيحة كبيرة بإسرائيل. لكن لا يوجد إجماع على بديل يحل محلها، يقول
التقرير.
وبحسب "رويترز” قالت الدول العربية وحلفاؤها في الغرب إن
السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية، هي المرشح الطبيعي للعب دور
أكبر في غزة البالغ عدد سكانها حوالي 2.3 مليون نسمة. ولكن مصداقية السلطة، التي تديرها
حركة فتح بزعامة محمود عباس (87 عاما)، لحق بها الضرر الشديد بسبب خسارتها السيطرة
على غزة لصالح حماس في صراع عام 2007، وبسبب فشلها في وقف انتشار المستوطنات الإسرائيلية
في الضفة الغربية، واتهامها بالفساد وعدم الكفاءة.