قالت صحيفة "فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها
إنّ دولًا عربية تعتزم طرح مبادرة بشأن وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها
إسرائيل على قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وأشارت
الصحيفة إلى أنّ المبادرة تتضمن أيضاً الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين
في غزة والأسرى في سجون ومعتقلات الجيش الإسرائيلي، والموافقة على إنشاء دولة
فلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي كبير قوله إنهم يأملون في
تقديم الخطة، التي يمكن أن تشمل إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين السعودية
وإسرائيل، في غضون أسابيع قليلة في محاولة لوقف الحرب ومن توسيعها إلى حرب إقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين العرب ناقشوا الخطة
مع الإدارة الأميركية وحكومات أوروبية. وسيشمل ذلك موافقة الدول الغربية على
الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية، أو دعم حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة
في الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد أجاب
عما إذا كانت الرياض ستعترف بإسرائيل كجزء من اتفاق سياسي أوسع، وقال "بالتأكيد”.
وأضاف أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "نحن
متفقون على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا
من خلال السلام للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية”.
في سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه كان
من المقرر أن تطرح مصر أو السعودية خطة إسرائيلية لصفقة تبادل أسرى.
وبعد أن وضعت القيادة السياسية الإسرائيلية "مبادئ”
الخطة، عارضها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، واعتبرها ستودي إلى وقف الحرب.