هل يبكي الزعماء والقادة ؟ نعم إنّهم يبكون عندما تمرّ
عليهم لحظات وجدانية أو يستذكرون لحظات معيّنة من حياتهم فيها من الوجدانيات
والعواطف الكثير.
هذا ما حصل مع القائد الفلسطيني ورئيس حركة حماس في
الخارج، خالد مشعل، خلال لقائه في برنامج "الجانب الآخر” الذي تقدمه الإعلامية الأردنية
علا الفارس، وتعرضه قناة الجزيرة.
وقد تناول أبو الوليد خالد مشعل مراحل حياته المختلفة، منذ
نشأته وتعليمه ومروراً بتأسيس الحركة، مُعرِّجاً على محاولة اغتياله السابقة في الأردن،
وعلاقات حركته بالدول العربية.
واستذكر مشعل محاولة اغتياله من قبل الموساد الإسرائيلي في
(25 سبتمبر/أيلول 1997) في الأردن، وكيف تعامل الملك حسين بحزم مع الفعل الإجرامي الإسرائيلي،
إذ اتصل بالرئيس الأمريكي حينها "بيل كلينتون”، وهدّد بأن يتم جلب الترياق وإلا سيقفل
الأردن السفارة الإسرائيلية في "عمان”، ويُخرج عملاء الموساد ويُلغي اتفاقية السلام
مع الدولة العبرية.
وأثناء حديثه عن محاولة الاغتيال، بكى خالد مشعل ولم يتمالك نفسه معرباً كيف أنه شعر حينها بالحزن
لأنه حُرم من الشهادة، وكانت لحظات مفعمة بالوجدانيات وكشفت الجانب العاطفي في
شخصية القائد مشعل.
كما استعاد مشعل علاقته برموز النضال الفلسطيني، وعلى رأسهم
الراحلون "ياسر عرفات” و”الشيخ أحمد ياسين” و”رمضان شلح” الذي وصفه بشقيق الروح، وغيرهم،
كما تحدث عن علاقته بشخصيات بارزة على الساحة العربية، من أبرزهم أمير قطر السابق "الشيخ
حمد بن خليفة آل ثاني”، وأمير الكويت السابق الشيخ صباح، والرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، كما تحدث عن القرار الذي اتخذته حماس بالخروج من دمشق مع بداية الأحداث في
سوريا.